اكُتشفت عشرات الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية فيما أعلن البلد أول حالة وفاة بسبب الفيروس اليوم الخميس مما عزز مخاوف بشأن الانتشار العالمي للمرض الذي كشف بحث أنه قد يكون معديا أكثر مما كان يعتقد.
وناشدت الصين جيرانها في جنوب شرق آسيا التعبير عن تضامنهم.
وأعلنت الصين، التي بدأ تفشي الفيروس بها في ديسمبر، انخفاضا حادا في الحالات الجديدة لكن هذه البيانات لأسباب ترجع في جانب منها إلى تغيير في معايير تشخيص المرض في إقليم هوبي، مركز تفشي الفيروس.
وأكدت كوريا الجنوبية أول حالة وفاة نتيجة الإصابة بالفيروس بعد ساعات من مناشدة رئيس بلدية دايجو، رابع أكبر مدينة في البلاد، للسكان بعدم الخروج بعد اكتشاف 53 حالة إصابة جديدة، معظمها على صلة بامرأة تبلغ من العمر 61 عاما حضرت قداسا في إحدى الكنائس وثبتت إصابتها بالمرض.
وخلت المراكز التجارية ودور السينما في المدينة، التي يقطنها 2.5 مليون شخص، من الناس كما بدت شوارع وسط المدينة التي عادة ما تكون مزدحمة، مهجورة.
وطلب كوون يونج-جين رئيس البلدية من السكان عدم الخروج حيث قال مسؤولون إن ما لا يقل عن 90 من عدد تجاوز ألف شخص حضروا القداس في الكنيسة ظهرت عليهم أعراض الإصابة وهو ما وصفته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في كوريا الجنوبية بأنها «واقعة انتشار كبير».
وأكدت كوريا الجنوبية إصابة 104 أشخاص بالفيروس.
ودعت الصين للتضامن في اجتماع خاص عقد في لاوس لمناقشة الوباء مع بلدان جنوب شرق آسيا.
وأعلنت اليابان وفاة اثنين من الركاب المسنين على متن السفينة دايموند برينسس الخاضعة للحجر الصحي قبالة سواحل ميناء يوكوهاما الياباني والتي سجلت أكبر عدد إصابات جماعية بالفيروس خارج بر الصين الرئيسي.
وقال مسؤولون إيرانيون إن شخصين توفيا بعد الإصابة بفيروس كورونا في إيران أمس الأربعاء مما يرفع عدد الوفيات خارج بر الصين الرئيسي إلى 11 شخصا.
وأعلن إقليم هوبي انخفاض عدد حالات الإصابة الجديدة بعدما توقف عن فحص الأشخاص باستخدام الأشعة المقطعية على الصدر واكتفى فقط بإحصاء من تثبت إصابتهم بالفيروس.
وأعلن الإقليم 349 حالة إصابة مؤكدة أمس الأربعاء مقارنة مع 1693 حالة يوم الثلاثاء وهو أقل معدل إصابة منذ 25 يناير فيما سجل الإقليم 108 حالات وفاة.
وباستثناء هوبي انخفض عدد الإصابات المؤكدة في بر الصين الرئيسي لليوم السادس عشر على التوالي إلى 45.
وعلى الرغم من أن الأعداد تشير إلى تراجع وتيرة العدوى، فإن علماء في الصين يفحصون عينات من الأنف والحنجرة من 18 مريضا يقولون إن الفيروس قد يكون معديا أكثر مما كان يعتقد.
المصدر: رويترز