كل يوم يؤكد المصريون أنهم أصحاب إرادة قوية، فرغم كل ما تعرضت له مصر من تحديات وأزمات منذ عام 2011 إلا أنهم أخذوا على عاتقهم أن يعيدوا بناء وطنهم الغالى مصر، وتحويل حلم التنمية إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع بحيث تكون شاهدة على تاريخهم العريق فى التشييد والبناء منذ عصور الفراعنة.
ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسؤولية الحكم عاهد المصريين على البناء، وصارحهم بكل التحديات التى ستواجه عملية التنمية التى تتطلب عددا من الإجراءات الصارمة لكى تنهض مصر من عثرتها.
ومن هذا الوقت انطلقت الأيادى المصرية فى كل المجالات تبنى وتشيد المشروعات القومية الكبيرة، خصوصًا مشروعات النقل والمواصلات صاحبة التأثير الكبير على حركة التجارة الداخلية والخارجية.
ويعد محور روض الفرج أحد أبرز وأهم المشروعات القومية، خصوصًا مع وجود أضخم كوبرى مُعلق فى العالم على المحور، بتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب.
والمشروع يمثل ملحمة وطنية سطرها المصريون بسواعدهم وعقولهم، حيث يعتبر أول مشروع كوبرى عملاق يتم تنفيذه وتصميمه بأياد مصرية خالصة، فقام بتصميم الكوبرى مكتب محرم باخوم، ونفذته شركة المقاولون العرب تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
ويمثل المحور شريان حياة جديد يربط شرق القاهرة بغربها، ويمتد ليصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة وصولاً إلى محافظة مطروح فى أقصى شمال غرب مصر، وتبدأ المرحلة الأولى من المحور من الطريق الدائرى الإقليمى حتى طريق “القاهرة – إسكندرية” الصحراوى بطول 30 كيلومترا، والمرحلة الثانية من المشروع تمتد من الكيلو 39 من طريق الإسكندرية الصحراوى حتى الطريق الدائرى عند منطقة بشتيل وتنطلق المرحلة الثالثة من الطريق الدائرى وتصل إلى منطقة شبرا.
ويتكون محور روض الفرج من اتجاهين عبارة عن 6 حارات مرورية وعرضه 64.5 مترا، وبالتالى سيكون أكبر الطرق عرضا فى العالم، ويضم كل اتجاه 6 حارات 4 منها للسيارات الملاكى وحارتين للأتوبيس شاملة 6 منازل ومطالع بمنطقة المظلات و8 مطالع ومنازل بالدائرى.
ويحتوى المحور على عدد من المطالع والمنازل، فيحتوى عند بدايته فى منطقة الخلفاوى على 3 مطالع بينها مطلعان من كورنيش النيل وآخر من شارع سعد سليم بشبرا، و3 منازل منها منزل يؤدى إلى ترعة الإسماعيلية حتى محطة الكهرباء ومنزلين لشارع دولتيان حتى كوبرى أبو وافية، أما فى نهاية المحور عند الطريق الدائرى فهناك 4 منازل و4 مطالع من الطريق الزراعى والجيزة وإمبابة وعند تقاطع المحور بطريق الإسكندرية الصحراوى يوجد منزل ومطلع.
وتعتمد فكرة إنشاء المشروع الرئيسية على تخفيف الضغط على المحاور الرئيسية مثل محور 26 يوليو، والطريق الدائرى، إلى جانب خلق مناطق تنموية جديدة وشق طريق يمر فى عدد من المحافظات، فالمحور يكون موازيا لمحور 26 يوليو، ما يساعد بشكل كبير على حل الأزمة المرورية به، وربط القادم من مناطق شرق القاهرة.
وقد أعلن الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب للشريك الرسمى لجينيس للأرقام القياسية العالمية بمصر “بى بريميام” إن شركة المقاولون العرب، تقدمت رسمياً بطلب تسجيل محور روض الفرج الجديد والذى يضم أعرض جسر ملجم فى العالم، وهو كوبرى “تحيا مصر”.
المصدر: وكالات