افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصرى، يرافقه وزراء الآثار والصناعة والتضامن الاجتماعى، المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصرى بحضور كريستو ريتزلاف مسئول العلاقات الخارجية بالسفارة الألمانية، وجيمس موران رئيس مفوضية الاتحاد الأوربى بمصر، والدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء المصرى مراحل التطوير التى تمت بالمتحف المصرى من الداخل وقاعة الملك توت عنخ آمون، واستمع رئيس الوزراء لشرح تفصيلى من مدير المتحف، والدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، حول عملية التطوير. وقال رئيس مجلس الوزراء المصرى “نشهد اليوم افتتاح المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصرى وهو مشروع كبير لإعادة إحياء المتحف الذى كان يحتاج لإعادة ترميم، فهناك ٥٣ قطاعا بالمتحف يتم العمل بها، وهناك نوع من إعادة التأهيل التى تمت بالمتحف”.
وأضاف فى كلمته عقب افتتاح المرحلة الأولى لتطوير المتحف المصرى، أن التطوير تم على مستوى عالى للغاية والاتحاد الأوروبى وألمانيا قدموا المساعدة لنا فى التطوير، للحفاظ على تراث مصر، مؤكدا أن وجود السائحين بالمتحف اليوم وما شاهده هو دليل على عودة الأمن قائلا “مصر بخير وأمن وأمان”.
وقال الدكتور جلال السعيد، محافظ القاهرة، إنه تم الانتهاء من عملية التطوير الأولى لميدان التحرير والانتهاء من جراج التحرير الذى يضم سعة كبيرة من السيارات، وسيتم افتتاح الجراج فى وقت قريب جدا.
وأضاف فى كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى للمتحف المصرى أنه يتم العمل على تطوير القاهرة الخديوية التى تحتوى ١٥٠٠ مبنى، وإعادة تطوير الشوارع والأرصفة والإضاءة خلال عامين. وأوضح أنه يتم العمل حاليا فى شوارع الألفى وميدان محمد فريد وطلعت حرب وقريبا فى ميدان الفلكى وشوارع عابدين، وستشهد مصر تطورًا قريبًا خلال العام القادم من تطوير القاهرة التاريخية.
وقال الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار المصرى، إن المرحلة الأولى من تطوير المتحف شملت الجناح الشرقى من قاعة الملك “توت عنخ آمون”، واستغرقت نحو 6 شهور، موضحا أن المتحف المصرى الكبير سيكون له سيناريو خاص، وأن هناك اهتماما من المجتمع الدولى بترميم متحف التحرير.
وأشار وزير الآثار المصرى فى كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى لتطوير المتحف إلى أن الهدف الرئيسى من مشروع التطوير هو إرجاعه إلى حالته الأولى وقت إنشائه وإظهار النقوش والزخارف التى كانت تغطى الجدران خاصة بعد التغييرات التى طرأت عليه فى الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أنه يجرى حاليا استكمال المراحل المتبقية من أعمال التطوير للمتحف بالكامل والذى يعد واحدا من أهم وأشهر المتاحف على مستوى العالم. وشملت مبادرة احياء المتحف كل من العينات الاستكشافية على جدران المتحف، وتمت إزالة ٧ طبقات بطريقة ميكانيكية والبدء فى أعمال الترميم ومعالجة سطح الحائط وإعادة لون الأجزاء المفقودة منها باللون الأصلى، وتمت إزالة المشمع البلاستيكى المتواجد على الأرضيات وعمل طبقة حماية للأرضية، وتركيب زجاج يتكون من ٣ طبقات لمنع دخول الأشعة فوق البنفسجية للمتحف.
وقال عباس حلمى، حفيد الملك عباس حلمى الثانى، مؤسس المتحف المصرى، إن تطوير المتحف المصرى حدث جليل، وإن قصة تأسيس المتحف بدأت فى عهد مؤسس الدولة الحديثة محمد على حيث أمر بتخزين الآثار القيمة المكشوفة عند متحف الأزبكية. وأضاف فى كلمته خلال افتتاح المرحلة الأولى لتطوير المتحف المصرى قائلا “شرف لى أن أكون أمين سر لأصدقاء المتحف القبطى وسعيد اليوم بمشروع ترميم المتحف المصرى الذى يمثل جزءا مهما من تاريخنا”.
المصدر: وكالات
المصدر: أ ش أ