قالت وزارة الآثار المصرية في بيان يوم الخميس إن رئيس الوزراء شكل مجموعة عمل تضم عشرة وزراء لوضع برامج عاجلة لحماية تراث القاهرة التاريخية وإخلاء المواقع الأثرية من الإشغالات وإعادة توظيفها باعتبارها تراثا إنسانيا تعرض للإهمال في الآونة الأخيرة.
وفي السنوات الأخيرة تم ترميم بعض آثار القاهرة الفاطمية ومنها شارع المعز لدين الله الذي أعيد في فبراير الماضي تطويره بعد تضرر بعض معالمه عقب الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك في بداية 2011.
وتحول شارع المعز لدين الله إلى متحف مفتوح منذ عام 2009 بعد ترميم آثاره بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وأعلنت وزارة الآثار قبل يومين أنها تخطط لتطوير منطقة آثار قلعة صلاح الدين وإنها تعد كراسة للشروط والمواصفات باللغتين العربية والإنجليزية لطرحها في مسابقة عالمية على المعماريين والمكاتب الاستشارية للتقدم بالتصميمات والرسوم الخاصة بمشروع التطوير.
وقال محمد إبراهيم وزير الآثار يوم الخميس في البيان “إن إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أصدر قرارا بتشكيل مجموعة عمل تضم وزراء الآثار والأوقاف والثقافة والإسكان والسياحة والبيئة والتنمية المحلية والتنمية الإدارية والمالية والتخطيط والتعاون الدولي لوضع البرامج والخطط العاجلة والبعيدة المدى لحماية والحفاظ على موقع القاهرة التاريخية كممتلك تراث عالمي وإعادة النظر في الأنشطة ذات التأثير المباشر وغير المباشر على الآثار”.
وأضاف أن مجموعة العمل مهمتها “إخلاء جميع المباني الأثرية من الإشغالات الحكومية… ومنع تأجير أي مبنى أثري أو أي ملحق من ملحقاته للأفراد أو لأي جهة من الجهات مع إيقاف تجديد عقود الإيجار للأبنية الأثرية أو ملحقاتها بهدف الحفاظ على النسيج العمراني للقاهرة التاريخية وإعادة توظيفها واستغلال مبانيها التاريخية والمساحات المحيطة بها بأسلوب يحافظ على الهوية التاريخية والتراثية للمكان إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات للتراث العمراني لكل منطقة يتم تطويرها”.
ولم يشر البيان إلى الفترة الزمنية التي يستغرقها مشروع التطوير ولكنه قال إن “الدولة تتولى تدبير الاعتمادات المالية اللازمة لإنهاء كافة المشروعات الخاصة بترميم وتطوير القاهرة التاريخية” .
وتضم القاهرة عشرات البوابات الأثرية والكنائس والمساجد والأسبلة والتكايا التي كانت مؤسسات خيرية لإيواء وإطعام الطلبة المغتربين وأبناء السبيل ومن لا عائل لهم وغير القادرين على الكسب.
أما أبرز معالم القاهرة فهي القلعة المسجلة على قائمة التراث الإنساني في اليونسكو وتضم عددا من المتاحف التاريخية وأنشأها صلاح الدين الأيوبي في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي فوق هضبة قبالة جبل المقطم بالقاهرة وكان مكانها استراتيجيا في الدفاع عن العاصمة. وظلت القلعة مقرا للحكم حتى منتصف القرن التاسع عشر.
المصدر : رويترز