أكد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، أهمية تغيير الثقافة المجتمعية والنظرة غير الصحيحة للحرفيين والمهنيين، والذين يمثلون الذراع الأساسية في تنفيذ خطط التنمية المستدامة، لافتاً إلى ضرورة تطوير مناهج التعليم الفني والمهني في المجالات الأربعة “الزراعي والصناعي والتجاري والفندقي”، وإجراء التعديلات الملائمة في القوانين المنظمة للعمل والتعليم، ليصبح أكثر توازناً وضماناً لحقوق العمال، وتشكيل فريق متخصص لتقديم مقترحات فعالة لسد الفجوة بين الشباب ومتطلبات سوق العمل.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء، والتي ألقاها نيابة عنه منير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال افتتاح فعاليات معرض “إشتغل xpo” الذي تنظمه جمعية شباب الأعمال بقاعة الصندوق الاجتماعي للتنمية بأرض المعارض، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد يوسف وزير التعليم الفني والتدريب المهني، وسها سليمان أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، وحسن فهمي رئيس الهيئة العامة للاستثمار.
وقال عبد النور، إن المعرض يهدف إلى تطوير التعليم والعمل الفني شكلاً ومضموناً، ويعد جسراً للتواصل الفعلي الذي يجمع كل الأطراف المعنية من منظمات مجتمع مدني وشركات تدريب وتوظيف وجهات حكومية وشركات مختلفة النشاطات، وذلك بهدف توفير مناخ وبيئة متكاملة لتواصل الشباب مع شتى الجهات المنوطة بتقديم المساعدة من خلال ورش عمل وندوات هامة في هذا الصدد.
وأوضح أن المعرض يعد أولى فعاليات المبادرة التي تقوم بها الجمعية لتحسين بيئة الأعمال من خلال خلق جيل من الشباب على قدر من الكفاءة الوظيفية لسوق العمل، مؤكداً أن محاربة البطالة وخلق فرص عمل هو التحدي الأكبر لأي دولة في الوقت الراهن، وأن مصر تحتاج سنوياً ما يقرب من مليون فرصة عمل، الأمر الذي يستوجب تضافر الجهود والعمل معاً بتنسيق كامل من خلال حملة قومية يشارك فيها الجميع من دولة ومجتمع أعمال وإعلام وفن.
وأضاف عبد النور، أن المشكلة الحالية تكمن في أن الشباب يميل إلى التوظيف بالقطاع العام خاصة الأعمال الإدارية والمكتبية، في الوقت الذي يحتاج سوق العمل فيه إلي حرفيين ومهنيين خاصة في القطاع الخاص، مشيراً إلى أن هناك شباب يبحث عن عمل في الحكومة ولا يجد، وهناك آلاف الوظائف تنتظر من يشغلها بالقطاع الخاص.
من جانبه، قال حسام فريد رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال، إن هذه المبادرة التي تتبناها الجمعية تعمل من خلال محورين متوازيين, الأول على المدى البعيد ويستهدف تغيير النظرة المجتمعية للعمال الحرفيين والمهنيين، والثاني على المدى القريب، ويشتمل على 12 ألف فرصة تدريب وتطوير وظيفي ومهني ومشروعات صغيرة ينتج عنها الفي فرصة عمل حقيقية، والمساعدة في توظيف خريجي المدارس الفنية والمهنية في شركات أعضاء الجمعية وغير أعضائها عن طريق شبكة علاقات الجمعية، بجانب مساعدة الذين لديهم أفكار مشروعات جديدة على تنفيذها عن طريق إشراكهم في برنامج مشروعك حقيقة الذي تقوم به الجمعية.
وأشار حسام فريد إلى أنه من أهم محاور المبادرة مساعدة وتدريب الطلبة والمعلمين على المهارات الفنية والحياتية من خلال برامج تدريب داخل شركات الأعضاء، لتيسير الاتصال بسوق العمل، والتي تم تفعيلها بالتعاون مع جمعية مصر الخير فيما يخص المنح الدراسية التي بدأتها مصر الخير لإرسال طلاب للتعليم والتدريب بالخارج (حتى الآن في الصين وإيطاليا وفرنسا)، مما يؤهل كوادر يمكنها حال عودتها تدريب الآخرين ونقل خبراتهم وتعليمهم إلى قاعدة أكبر.
وأكد أن الفعاليات تضمنت حلقات نقاشية حول أهمية التدريب والتطوير لمواكبة متطلبات سوق العمل وريادة الأعمال ومستقبل الاقتصاد المصري، وأهمية العمل الفني وتأثيره على النحو الاقتصادي، ومحاربة البطالة، وتكريم رموز الأعمال.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)