قال ابراهيم محلب رئيس الوزراء،اليوم الثلاثاء، إنه سيتم عرض أهم ما تم تحقيقه وإنجازه من الحكومة أمام الشعب،في ذكري 30 يونيو التى ستحل قريبًا، خاصة في ضوء التحديات الجمة التي تواجهها البلاد.
وأكد محلب أن الإرهاب ليس مقصورًا على مصر بل هو تحد عربى ودولى، لافتا إلي أن الإسلام دين سلام وأن الجماعات الإرهابية لا تمثل الإسلام، وقال إن “مواجهة الإرهاب تتطلب استراتيجية شاملة تعمل على تنمية اقتصادية واجتماعية إلى جانب البعد الأمنى”.
جاءت تصريحات محلب خلال حوار أجرته معه مجلة جون أفريك (jeune Afrique) الفرنسية، على هامش زيارته الحالية لفرنسا، حيث قدم عرضًا عن المشروعات المستقبلية لبناء مصر الحديثة بما فى ذلك مشروعات البنية التحتية (إسكان، وطرق، وغيرها) ومشروع تنمية منطقة قناة السويس، وشرح رؤية مصر تجاه أفريقيا، واهتمام مصر بعودة دورها الإفريقي، والتقارب مع حكومات وشعوب دول إفريقيا.
ونوه بتحسن الأوضاع الاقتصادية والأمنية منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيرًا إلي أن الشعب المصرى قد لمس هذا التحسن، وكان مؤتمر شرم الشيخ رسالة واضحة للعالم على أن مصر على الطريق الصحيح.
وأكد محلب عودة الدور المصرى على الساحة الإقليمية والعربية والدولية، منوهًا بأن العلاقات مع الدول العربية هى علاقات أخوة واستراتيجية.
ولفت إلي أن مصر كما ساهمت فى تحرير القارة، ساهمت أيضا فى تنميتها، مشددًا على أن العلاقات مع إفريقيا يجب أن تكون قوية وعلاقات أخوة، فالقارة الأفريقية هى مستقبل العالم، ومصر هى قلب إفريقيا، مشيرًا إلى أنه تم إنشاء وحدة داخل رئاسة الوزراء مختصة بإفريقيا.
وأشار إلي أن ثورة 25 يناير 2011 كانت ثورة لتحقيق العدالة الاجتماعية، ودفعت إلي التغيير الإيجابي في المجتمع، كما قام الشعب المصرى بثورة 30 يونيو رفضًا لمحاولات تغيير الهوية المصرية.
وأكد رئيس الوزراء أن لديه آمالا وتطلعات لخدمة المجتمع والعمل على تحسين أوضاع المصريين، خاصة في ضوء تمتع مصر بقدرات وإمكانات كبيرة.
وقال إن “هدف زيارته الحالية إلي فرنسا هو البناء على زيارة الرئيس السيسي لفرنسا فى إطار تطوير العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما تهدف إلى البناء على ما تم تحقيقه من خطوات فى مؤتمر شرم الشيخ، ودعوة الشركات الفرنسية للاستثمار فى مصر، ودعم التعاون فى كافة المجالات”.
وتناول محلب في بداية حواره لمجلة “جون أفريك”، التي يتم توزيعها في فرنسا والدول الإفريقية، نشأته وتعليمه فى مدارس “college de la salle ” والتى تعلم بها مبادىء التسامح والأخوة، موضحًا أنه درس الهندسة، وشرح تأثير دراسته الهندسة على دوره كرئيس للوزراء، والتى علمته بأن يكون عمليا، وأهمية عامل الوقت.
كما تحدث عن دور اللغة الفرنسية في حياته، والتى ساعدته فى تحقيق الروابط والانفتاح مع الآخر، والمساعدة فى التواصل مع أشقائنا فى أفريقيا، وقال إن “الثقافة عنصر أساسى في تشكيل الشخصية المصرية، وقد لعب الفن المصرى (أفلام، أغاني، مسرح) دورًا في تشكيل الشخصية المصرية”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)