التقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء اليوم ، الرئيس الإندونيسي، على هامش مشاركته في القمة الأفروآسيوية بالعاصمة الاندونيسية جاكرتا، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى.
في بداية الاجتماع تقدم الرئيس الاندونيسى بالشكر لمحلب لحضوره المؤتمر، مشيرا إلى أن مصر لها دور مهم ومؤسس في هذا المحفل المهم.
وأضاف: نحن نتابع التطورات الجارية في منطقة الشرق الأوسط، ونأمل أن تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار والسلام قريبا.
من جانبه نقل المهندس إبراهيم محلب تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى للرئيس الاندونيسى، وتقدم له بالشكر على حسن الاستقبال للوفد المصرى، كما قدم التهنئة للرئيس الاندونيسى على نجاح المؤتمر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن منطقة الشرق الأوسط تتعرض لهجمة شرسة من الإرهاب وعدم الاستقرار، الأمر الذي يضع مسئولية كبيرة على مصر لتحقيق الاستقرار ومواجهة الإرهاب في المنطقة والعالم، ولدينا مسئولية أيضا في دعم الحلول السلمية، لتسوية الخلاف، والحفاظ على وحدة أراضى الدول.
وأكد المهندس إبراهيم محلب ضرورة مواجهة الإرهاب، وتصحيح الفكر، خاصة ما ألصق بالإسلام من مفاهيم خاطئة، والأزهر يلعب دورا رئيسيا، لشرح عقيدة الإسلام الوسطى السمح، ومواجهة الأفكار الإرهابية المتطرفة.
كما شدد رئيس الوزراء على ما توليه مصر من أهمية لتدعيم العلاقات الثنائية مع اندونيسيا في مختلف المجالات، معبرا عن تقديره واحترامه للتجربة الاندونيسية في مجالات المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير العشوائيات، وتطبيق برامج جريئة للإصلاح الاقتصادى.
وقال المهندس إبراهيم محلب: هناك فرص واعدة امام اندونيسيا، للاستفادة، والاستثمار في المشروعات الكبرى، التي يتم تنفيذها بمصر حاليا، خاصة مشروع تنمية منطقة قناة السويس، الذي تتوافر فيه مراكز للخدمات اللوجيستية، والصناعات المختلفة.
وأضاف: نريد أن نعمل خلال الفترة المقبلة على زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وتشجيع السياحة البينية، خاصة السياحة الدينية، مشيرا إلى أنه سيتم مخاطبة شيخ الأزهر الشريف من أجل زيادة عدد منح الدراسية في الأزهر للطلاب الاندونيسيين، خاصة أن هناك نحو ٣ آلاف طالب اندونيسى يدرسون بالأزهر حاليا.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مصر بها شارع وميدان باسم أحمد سوكارنو الرئيس الاندونيسي السابق، وبالمثل نتطلع لأن يتم تسمية أحد شوارع باندونج باسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بمناسبة احتفال الغد بباندونج، بمناسبة مرور ٦٠ عاما على إنشاء منظمة عدم الانحياز، حيث كان للرئيس عبدالناصر دور موسس بالمنظمة.. ورحب الرئيس الاندونيسى بالفكرة، مشيرا إلى أنه سيتم التواصل مع مسئولى باندونج لتنفيذ هذه الرغبة.
وتقدم الرئيس الاندونيسى بالشكر على مقترح زيادة المنح الدراسية بالأزهر للطلاب الاندونيسيين، كما ابدى اهتمامه بالمقترحات المطروحة لزيادة مجالات التعاون المختلفة بين البلدين.
وشرح الرئيس الاندونيسى تجربة بلاده في مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وما حققوه من نجاح في هذا القطاع الذي يعمل بها حاليا ٥٤ مليون مواطن، كما ابدى الرغبة في تصدير بعض السلع الاستراتيجية المصنعة في اندونيسيا، ووافق رئيس الوزراء على بحث تنفيذ ذلك.
كما عرض الرئيس الاندونيسى تجربة بلاده في الإصلاح الاقتصادى ومن ذلك ما تم من رفع للدعم بشكل كلى عن البنزين، وهو ما وفر للدولة ٢٣٦ مليار دولار، تم اعادة توجيها لأعمال البنية التحتية، والتنمية المختلفة، والخدمات التعليمية والرعاية الصحية الأساسية، مشيرا إلى أنه قد وافق على إجراءات رفع الدعم بعد توليه المسئولية بشهر تقريبا، وذلك على الرغم من تحذيرات البعض له من أن هذه الإجراءات من الممكن أن تؤثر في انخفاض شعبيته، ولكنه رفض ذلك تماما، قائلا: نشعر بالمرارة لأول وهلة، وبالسعادة في النهاية، مؤكدا أهمية مصارحة الشعب، وإيضاح الحقائق للمواطنين، ورد المهندس محلب بأننا نقوم حاليا بتجربة مماثلة تستهدف توجيه الدعم لمستحقيه، ورفعه عن الشرائح التي لا تستحقه، وواجهنا ظروفا مشابهة، حال بدء هذه الإجراءات، وصارحنا المواطنين، وتقبلوا الإجراءات بوطنية وحب لبلدهم.
المصدر: الوكالات