كشف المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصرى، عن أن الأجندة الوطنية المصرية، رصدت حوالى 7 .29 مليار جنيه، أى ما يعادل 6 .15 مليار درهم إماراتى تقريباً، لتنفيذ حزمة خطط عاجلة للإصلاح الاقتصادى والتحفيز التنموى فى مصر خلال المرحلة المقبلة، مؤكداً أن مصر قادرة على عبور تلك الأزمة، ولن تتوقف مسيرتها مهما كانت الأسباب.
وأكد فى حوار مع صحيفة “الخليج”، الإماراتية، نشر بعددها السبت، أن مساندة الإمارات لمصر فى أزمتها، يعد حضوراً وطنياً وعربياً، يسجله لها التاريخ ولقياداتها الرشيدة وشعبها الكبير، وباتت الإمارات “نموذجاً وطنياً” يترجم واقع التأزر العربى على الساحة العالمية، ورسالة للمجتمع العالمى تؤكد من خلالها أن التضامن العربى بين الأشقاء العرب له جذوره وأبعاده السامية التى لم تهتز أمام هواجس المتغيرات، ولن تتأثر بنضوج الأزمات، وهذا نص الحوار.
وحول أهم الاتفاقيات الإماراتية المصرية التى تخدم الخطط العاجلة والمستقبلية فى النهوض بمصر فى المرحلة المقبلة، قال: “التعاون المشترك بين البلدين جذوره راسخة ممتدة لقطاعات شتى، ويضم مشروعات تنموية فى مجالات “الخدمات والسلع والتطوير العقارى والبنية التحتية والطاقة والبتروكيماويات والمياه والتعليم والصحة والبيئة والنقل والإسكان”، مما يحقق الأثر السريع فى الاقتصاد المصرى وانتعاشه، واختيار المشروعات جاء وفق دراسة مستفيضة ومنظومة عمل حديثة متطورة لتحقق طفرة للاقتصاد المصرى، يستفيد منها البلدان، والدعم والمساندة الإماراتية لمصر نابعة من عمق العلاقات التاريخية التى تربط البلدين”.
وحول انتخابات الرئاسة المصرية، قال محلب، “انتخابات الرئاسة فى مصر تمثل الجزء الثانى من خارطة الطريق، الذى يبلور لحظات حاسمة فى تاريخها الحديث، ويشكل فترة مخاض سيكشف فى نهايتها عن رئيس مصر القادم، مؤكدا أن مصر ماضية نحو تكريس منظومة ديمقراطية، قوامها العدل والنزاهة والشفافية، راسخة الأسس وواضحة المعالم” .
وبسؤاله عن ما يدور على ألسنة البعض بأن الانتخابات ماضية لتساند العسكر؟، أوضح: “لا يوجد فى المسيرة الانتخابية حالياً ما يطلق عليه العسكر، ولا يوجد تصنيفات أيديولوجية فى مصر من ليبراليين أو عسكر، فهناك مرشحان وبرامج مطروحة أمام الجميع، فلا مجال للتشكيك أو الأقاويل التى تبعدنا عن واقع الأمور، فالحكومة تعمل فى جو من الشفافية والنزاهة، بما يصب فى مصلحة المواطن المصرى، والانتخابات تركز فى مضمونها على تعزيز إرادة الشعب فى اختيار رئيسه المقبل، وانتخابات 26 و27 مايو الحالى موعد حاسم، ستؤكد فيه مصر للعالم أنها تعمل وفق منظومة ديمقراطية ممنهجة، أهم مرتكزاتها إرادة الشعب.
وحول مدى رؤية الحكومة للاستقرار الأمنى فى الشارع المصرى، قال محلب، “إن الاستقرار الأمنى بات أمراً واضحاً للجميع، وتستطيع أن تتلمسه حالياً فى الشارع المصرى، فخلال الفترة القليلة السابقة ارتفعت نسبته بين المواطنين، وإحصاءات رصد الاستقرار الميدانى دائماً متغيرة وفقاً لتطورات الأحداث، ولكن فى كل الأحوال نؤكد أن المواطنين يتمتعون باستقرار أمنى كبير وجهود الجهات المعنية لم تتوقف برهة، لحماية الأرواح والمنشآت”.
وأضاف: “الأوضاع الحالية فى مصر عواصف متتالية قد تكون شديدة ومؤثرة، ولكن الجذور عميقة ومتينة، وستتجاوز مصر تلك العواصف وستنهض مجدداً، بفضل إرادة الله، وموقف شعبها الواعد، ووعى قياداتها الوطنية التى نجحت فى رفد الشعب بثقافة الاختيار الذى يعزز هويته ويحقق طموحاته، والحكومة تعمل حاليا على أكثر من مخرج لهذه الأزمة، وستتمكن من الخروج من هذه الأزمة بالاستقرار الأمنى، ويليه الاستقرار الاجتماعى، وتركيز المساعدات على الطبقات الفقيرة والمتوسطة”.