يبدأ رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب، غدا الإثنين، زيارة رسمية للعاصمة الفرنسية باريس، على رأس وفد وزاري تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لبحث دفع أُطر التعاون بين البلدين في جميع المجالات وتوقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الهامة مع الجانب الفرنسي.
ومن المقرر أن يضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء، عددا من الوزراء من بينهم وزراء التجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي، والنقل فيما يلتقي المهندس محلب عددا من كبار المسؤولين الفرنسيين،
ويعقد اجتماعات مع رؤساء شركات وكبار المستثمرين الفرنسيين لبحث التعاون الاقتصادي، إضافة إلى عقد جلسات مباحثات ثنائية مشتركة بين الوزراء المصريين ونظرائهم الفرنسيين.
ومن المتوقع أن تشهد المباحثات المصرية الفرنسية عددا من أطر التعاون المختلفة في كل المجالات خاصة المجالات الاقتصادية، حيث تساهم فرنسا في تمويل عدَد من المشروعات الاقتصادية الكبيرة بمصر، كما قدمت فرنسا التي تحتل المرتبة الـ12 للدول الأكثر استثمارا في مصر، قرضا ما يتجاوز 750 مليون يورو، لدعم مشروع قناة السويس والمرحلة الثالثة من مشروع مترو الأنفاق ومشروع الضبعة النووي، إضافة إلى بحث زيادة الاستثمارات الفرنسية بمصر.
كما يبحث رئيس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له، مع الجانب الفرنسي، زيادة تفعيل ودفع ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي السابقة لفرنسا والتي كانت قد شهدت التوقيع على عدد من الاتفاقيات، وإبرام بعض الصفقات الهامة ومن أبرزها صفقة طائرات الرافال المقاتلة، كما تتضمن الزيارة لقاءات بعدد من المستثمرين ورؤساء الشركات الفرنسية العاملة في مصر، والتي ترغب في زيادة استثماراتها، إضافة إلى بحث مأ تم التوصل اليه من اتفاقات،خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، مع بعض الشركات الفرنسية لإقامة استثمارات متنوعة في مصر.
يذكر أن المهندس محلب كان قد أكد أن كلا من مصر وفرنسا يمكنهما الاستفادة من قوة الدفع في العلاقات التي تتم بينهما، مشيرا إلى أن الصناعات المشتركة مع فرنسا والقائمة في مصر يمكنها التوسع في العمل وزيادة إنتاجها، للاستفادة من فرصة الدخول إلى العديد من الأسواق العربية والأفريقية، من بوابة الاتفاقات التي تعد مصر طرفًا فيها مثل الكوميسا وغيرها، وأضاف أن هناك قصص نجاح للعديد من الشركات الفرنسية في مصر، في القطاعات الاقتصادية والتجارية المختلفة.
وأكد رئيس الوزراء، أن مصر تقوم بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية والخدمية والهيكلية، للعمل على تهيئة الأجواء لجذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر من كافة أنحاء العالم، موضحا أنه اضافة للجانب الاقتصادي نجد أن الجانب الثقافي كان وسيظل أحد العناصر المهمة للقوة الناعمة ومحورًا رئيسيًا في تحقيق التقارب بين البلدين منذ العديد من السنوات الماضية، معتبرًا أن أمام مصر وفرنسا فرصة لتفعيل هذا الجانب من خلال إيلاء المزيد من الاهتمام للتبادل الثقافي.
وكانت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي السابقة لفرنسا، قد حققت نتائج إيجابية كبيرة وساهمت في إعطاء دفعة وقوة للعلاقات المصرية الفرنسية، فيما أضاف المراقبون أن الوقت حاليا مناسب جدا للتوسع في الاستثمارات الفرنسية في مصر.
يذكر أن زيارة محلب إلى العاصمة الفرنسية باريس، تعد فى أول زيارة رسمية له لفرنسا منذ توليه رئاسة الحكومة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)