قال المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، إن ما نشهده حاليًا من حرص جميع الدول الإفريقية على الالتقاء بالمسؤولين المصريين ودفع أطر التعاون المشتركة بيننا في كل المجالات يؤكد أن مصر استعادت دورها في المقدمة بالقارة السمراء بفضل السياسة الحكيمة التي تتبعها القيادة السياسية والرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسي لتوطيد علاقات التعاون والصداقة مع دول القارة.
وأوضح محلب خلال زيارته الأخيرة لأديس أبابا، أنه إضافة للوزراء المرافقين اجتمعوا مع كل الرؤساء ونواب الرؤساء وكبار المسؤولين الأفارقة المشاركين بقمة الكوميسا الذين حرصوا على ترتيب هذه اللقاءات لدفع مجالات التعاون مع مصر.
وأكد أن الحكومة تدعم القطاع الخاص للاستثمار في إفريقيا، خاصة مع وجود فرص استثمارية كبيرة في القارة السمراء، منوهًا بأن هناك مناخًا سياسيًا واقتصاديًا يساعد على المضي قدمًا نحو الاستثمار في إفريقيا ووجود اتفاقيات ثنائية لتسهيل مناخ الاستثمار المشترك.
ووصف محلب الكلمة التي ألقيت باسم مصر إلى قمة الكوميسا بأنها كانت قوية، مؤكدًا أنه لا يوجد تنمية إلا باستقرار الأمن والسلم في القارة الإفريقية وأن دول إفريقيا أمامها فرص كثيرة للتعاون وتفعيل هذا التعاون، كما أن هناك نجاحات تحققت بالفعل وكلها مثبتة بالأرقام لتظهر الوضع قبل قمة الكوميسا وبعدها.
وأوضح أن زيارته إلى إثيوبيا ومشاركته في اجتماعات الكوميسا هي بمثابة رسالة بأن مصر استعادت نشاطها في إفريقيا، وأنها انتقلت من مرحلة الخمول إلى الفاعلية في المؤسسات الإفريقية المختلفة، مشددًا على أن توجه مصر نحو القارة الإفريقية ثابت ولن يتغير.
كما وصف محلب لقاءه مع رئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ميريام ديسالن، بأنه كان ممتازًا واتسم بروح الأخوة، حيث تم بحث جميع مجالات التعاون في البلدين، وأنه تم الإتفاق على أن تشكل مصر وإثيوبيا 3 لجان مشتركة، منها سياسية برئاسة رئيسي وزراء البلدين، أما الثانية فبرئاسة وزيري الصناعة والتجارة، وأخرى تنسيقية لدفع وتنسيق ودفع أطر التعاون.
وأشار «محلب» إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي طلب تفعيل التعاون مع مصر في كل المجالات، الصناعة والتجارة والتدريب والاستثمارات، وهو ما يؤكد وجود رؤية وبداية جديدتين لعلاقات قوية مصرية إثيوبية تربطها المصالح المشتركة، وتفعيل ذلك بوجود زخم من المشروعات المشتركة حتى يشعر المواطنون في البلدين بثمار أجواء الصداقة والتعاون بين مصر وإثيوبيا.
وأضاف أنه «تم وضع خطة محددة سيقوم على أثرها وزير التجارة والصناعة، منير فخري عبدالنور، بزيارات متتالية لعدد من الدول الإفريقية بعد اللقاءات التي عقدت مع معظم رؤساء الدول المشاركين بالكوميسا لدفع مجالات التعاون مع مصر».
وأشار «محلب» إلى أن زيارته لإثيوبيا لحضور اجتماعات الكوميسا تأتي عقب زيارة ناجحة قام بها الرئيس السيسي، ووصف تلك الزيارات بأنها عودة قوية إلى إفريقيا، منوهًا بأن العلاقات مع إثيوبيا متميزة ومبنية على الثقة المتبادلة وهي ثمرة جهود الرئيس السيسي، حيث توجه السياسة الخارجية نحو إفريقيا على رأس الأولويات كما جاء في خطاب تكليفه لتولي الحكومة.
وتابع أن «الإثيوبيين ينظرون إلى مصر باعتبارها دولة ذات ثقل قيادي وينظرون إلى الرئيس السيسي بكل احترام وتقدير وحب»، موضحًا أن مصر عادت بالفعل إلى إفريقيا، وهي الرغبة الإفريقية التي حرصت بشدة على استعادة مصر لدورها بالقارة السمراء.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط