أظهرت قائمة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس أنّ الاتّحاد الأوروبي أعدّ لفرض عقوبات على ثلاثة مسؤولين عسكريين إيرانيين بينهم الجنرال محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
وقالت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لقد جمعنا أدلّتنا الخاصة” والتكتّل يستعدّ لـ”ردّ واضح وسريع وحازم”.
والعقوبات التي من المتوقع إقرارها اليوم الخميس في قمّة أوروبية في بروكسل ستشمل “شاهد” لصناعات الطيران، وهي شركة مرتبطة بالحرس الثوري.
ومن ناحية أخرى ،نفت موسكو وطهران في الأمم المتّحدة أن تكون المسيّرات التي تستخدمها روسيا في شنّ هجمات في أوكرانيا إيرانية الصنع كما تتّهمهما بذلك كييف وحلفاؤها الغربيون وفي مقدّمهم الاتّحاد الأوروبي الذي يحضّر لفرض عقوبات على طهران بسبب هذه الطائرات.
وفي أعقاب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء على مدى ساعتين بطلب من الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا لبحث قضية المسيّرات الإيرانية، تناوب على الحديث أمام الصحفيين عند باب المجلس كلّ من نائب السفير الروسي ديمتري بوليانسكي والسفير الإيراني أمير سعيد إيرواني.
وبنبرة ملؤها السخرية انتقد الدبلوماسي الروسي “اتّهامات لا أساس لها، ونظريات مؤامرة وعدم عرض أيّ دليل على مجلس الأمن”.
وأكّد بوليانسكي أنّ المسيّرات “التي يستخدمها الجيش الروسي في أوكرانيا صنعت في روسيا” وبالتالي لا صلة لإيران بها.
بدوره، سخّف السفير الإيراني الاتّهامات الموجّهة لبلاده بتزويد روسيا مسيّرات عسكرية، معتبراً إياها “مزاعم لا أساس لها ولا جوهر”.
وجدّد إيراواني التأكيد على أنّ الجمهورية الإسلامية تريد “تسوية سلمية” للنزاع في أوكرانيا.
وخلال تصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 أكتوبر على مشروع قرار يدين عملية الضمّ “غير القانونية” التي قامت بها روسيا لأربع مناطق أوكرانية، امتنعت إيران عن التصويت شأنها في ذلك شأن 34 دولة أخرى.
المصدر: وكالات