أعلنت مجلة “تايم” الأمريكية اختيارها “محاربى الإيبولا” شخصية العام، فى تقليدها السنوى المعتاد، وقالت الصحيفة إن اختيارها جاء لأن هؤلاء المحاربين خاطروا وثابروا وضحوا وأنقذوا.
وأضافت المجلة أن الإيبولا طارد على مدار عقود القرى الأفريقية مثل الوحش الأسطورى الذى يظهر كل بضع سنوات، ليطالب بتضحية بشرية ثم يعود إلى كهفه. ووصل إلى الغرب فى شكل كابوس، رعب هوليودى جعل الأعين تنزف والأطباء ييأسون لأنهم لم يجدوا علاجا.
لكن عام 2014 كان عام تفشى المرض وتحوله إلى وباء، ووصل هذه المرة إلى أحياء مزدحمة فى ليبريا وغينيا وسيراليون، ثم إلى نيجيريا ومالى إلى إسبانيا وألمانيا والولايات المتحدة، وأصاب أطباء وممرضين بأعداد غير مسبوقة، وقضى على البنية التحتية الصحية التى كانت ضعيفة بالأساس فى بعض الدول. ولم يكن هناك الكثير الذى يمكن من خلاله وقف انتشار المرض، ولم تكن الحكومات مستعدة للاستجابة. واعتبرت المجلة أن الإيبولا حرب وتحذير، ولم يكن النظام الصحى العالمى قويا بما يكفى لحمايتنا من المرض المعدى.
لكن الآن أصبح بمقدر باقى العالم أن ينام ليلا لأن مجموعة من الرجال والنساء سيقفون فى وجه المرض ويحاربوه. ولهذه العمل الذى لا يكل من الشجاعة والرحمة، ولمخاطرتهم ومثابرتهم وتضحيتهم وإنقاذهم للأرواح، فإن محاربى الإيبولا هم شخصية التايم لهذا العالم. أما عن الشخصيات التى احتلت المراكز الرابعة التالية، فجاء متظاهرو فيرجسون فى المركز الثانى، والرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى وصفته بالإمبريالى فى المركز الثالث، ومسعود برزانى رئيس إقليم كردستان العراق فى المركز الرابع واصفة إياه بالانتهازى، ورجل الأعمال الصينى جاك ما، مؤسس موقع على بابا الصينى للتسوق الإلكترونى.
المصدر: وكالات