ذا سألك أحدهم عن مدى اتساع مجرة درب التبانة، فحتى إن كنت تعرف، عليك أن تعيد النظر فهي ليست 100 ألف سنة ضوئية، كما هو معروف.
فقد وجد علماء الفلك أن الحلقات الغريبة للنجوم البعيدة قد تكون بالفعل جزءًا من مجرتنا، ما يجعلها أكبر بنسبة 50%، وبالتحديد يصل عرضها إلى 150 ألف سنة ضوئية.
هذا التعديل على عرض مجرتنا جاء مستندًا لإعادة النظر في تحليلات سابقة بشأن الحلقة البعيدة التي تحيط بمجرتنا، التي بات علماء الفلك يعتقدون الآن أنها جزء من مجرة درب التبانة.
وكان فريق علماء من معهد “بوليتكنيك رنسيلاير” في نيويورك يدرس ما يسمى بحلقة مونوسيروس، وهي عبارة عن شبه حلقة شريطية طويلة من النجوم تحيط بمجرتنا 3 مرات.
وتبعد هذه الحلقة نحو 65 ألف سنة ضوئية عن مركز مجرتنا، ويبلغ إجمالي طولها 200 ألف سنة ضوئية، بحسب ما ذكرت صحيفة “دايلي ميرور” الإنجليزية.
يشار إلى أنه سابقًا كان يعتقد أن شريط النجوم هذا ناجم عن تمزق مجرة كانيس ميجور القزمة القريبة من مجرتنا، جراء تداخلها مع مجرتنا.
أما الاعتقاد الآن فهو أن هذه الحلقة تابعة لمجرتنا وتمزقت بتأثير المجرات القزمة الأخرى المجاورة.
وقالت عالمة الفيزياء الفلكية في “معهد بوليتكنيك رنسيلاير” هايدي نيوبيرغ “يبدو أن هذا النمط يتبع التركيب الحلزوني لمجرة درب التبانة، لذلك فإنها على الأرجح مرتبطة بها”.
وأوضحت أن الحلقة تبدو الآن كأنها جزء من “القرص”، أي مجرتنا.
وهناك حلقة أخرى ربما تكون مرتبطة بمجرتنا هي حلقة “ترايند”، وإذا صحت الأبحاث الجارية عليها فإنها ربما تتبع مجرتنا، وبالتالي يصبح عرض درب التبانة أكبر بكثير، حتى من بعد الاكتشاف الجديد.
المصدر :أ ب