سيطرت مجموعة من المتظاهرين المعارضين للحكومة على مبنى تلفزيون “بى بى إس” التايلاندي صباح اليوم الأحد وذكرت قناة ” روسيا اليوم ” الفضائية أن المتظاهرين طلبوا من ممثلي القناة بث خطابات لزعماء اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي وعدم بث بيانات الحكومة ومركز إدارة السلام والنظام , إلا أن القناة تواصل بث برامجها الخاصة , بما فيها نشرات الأخبار ونقاشات بين سياسيين وعلماء يمثلون جانبي الخلاف.
وفي تلك الأثناء , لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من 50 آخرين بجروح جراء أعمال العنف في بانكوك الليلة الماضية .
يذكر أن المتظاهرين قد حددوا يوم الأحد موعدا نهائيا للإطاحة بالحكومة , وطلبت الشرطة دعما من الجيش لحماية البرلمان ومقر الحكومة الذي يضم مكتب رئيسة الوزراء ينغلوك شيناواترا.
وقد اندلعت مساء السبت اعمال العنف الاولى قرب ملعب للكرة، وقد هاجم معارضون بالحجارة حافلة مليئة ب”القمصان الحمر” وبعد ذلك اعلن عن مقتل شاب في الحادية والعشرين من عمره ليكون اول ضحية تسقط في هذه الازمة، على اثر اصابته بالرصاص في ظروف لا تزال غامضة ثم اعلنت اجهزة الانقاذ اليوم الاحد عن قتيل ثان مشيرة ايضا الى 45 جريحا..وقد حاول نحو الفي متظاهر بعد ظهر السبت تجاوز الحواجز التي تحمي قصر الحكومة.
وبعد ان وصل عدد المتظاهرين الى ذروته ليتجاوز 150 الفا الاحد الماضي، دعا قادة الحركة الى جهد اخير لتحقيق “النصر” قبل عيد مولد الملك بوميبول في الخامس من ديسمبر، وهي احتفالات لا يمكن التفكير بالتظاهر خلالها في مجتمع تايلاندي محافظ جدا ومتمسك بملكه.
وفي بلد شهد 18 انقلابا عسكريا او محاولة انقلابية منذ قيام النظام الملكي الدستوري في العام 1932، دعا الجيش من جهته المتظاهرين الى عدم مطالبته بالتحيز الى اي طرف.
المصدر: أ ش أ