حاصر المتظاهرون مجددًا، الإثنين، مقر الحكومة وهم يطالبون منذ أشهر بسقوط رئيسة الوزراء التايلاندية ينغول شيناوترا، فيما حاصر مزارعو الأرز الغاضبون مبنى رسميًا آخر.
وقال سوثيب توغسوبان قائد الحركة الاحتجاجية الذي يريد إسقاط رئيسة الوزراء أمام المتظاهرين “إن ينغلوك ليس لديها أي فرصة للعمل من جديد في غوفرنمنت هاوس”.
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس أن المتظاهرين بدأوا ببناء جدار أسمنتي أمام سياج مقر الحكومة الذي لم تتمكن رئيسة الحكومة والوزراء من الاجتماع فيه منذ نحو شهرين.
كان المئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب قد رفعوا الجمعة خيم المتظاهرين المنصوبة حول مقر الحكومة. لكن فورا بعد هذا التدخل الذي جرى بدون مواجهات ولا اعتقالات، عاد الناشطون وأقاموا مجددا الحواجز.
ويبدو أن العملية سجلت تغييرًا في استراتيجية الحكومة التي فضلت منذ بداية الأزمة تجنب مواجهة الشرطة والمتظاهرين للحد من أعمال العنف التي أسفرت حتى الآن عن سقوط أحد عشر قتيلًا.
لكن في حين أعلنت السلطات أيضا استعادة مواقع آخرى محتلة في العاصمة التي فرضت فيها حالة الطوارئ، فضلت منذ ذلك الحين التفاوض مع المتظاهرين بدون التوصل إلى نتيجة حتى الآن.
ويطالب المتظاهرون الذين خف عددهم إلى حد كبير في الأسابيع الاخيرة، منذ أكثر من ثلاثة أشهر بتنحي ينغلوك وإنهاء نفوذ شقيقها ثاكسين شيناوترا رئيس الوزراء السابق الذي أطاحه انقلاب عسكري في 2006 ويتهم بأنه يدير دفة الأمور في البلاد من منفاه.
المصدر:أ ف ب