وثقت الكاميرات لحظات لطيفة وسط مآسى الحرب التى لا تتوقف، عندما تجمع عدد من المتطوعين للغناء والاحتفال بعيد ميلاد طفلة أوكرانية وهي تعبر الحدود إلى بولندا، ويوضح موقع صحيفة “ديلي ميل”، أنه رغم الأحداث المروعة التي تحدث في وطنها، ابتهجت الفتاة التي تدعى كاميليا، بفرح وهي تغني في عيد ميلادها الثامن.
ويظهر المقطع المصور، مجموعة المتطوعين والأشخاص الذين يغنون، وعلى جانب آخر، فإنه في محاولات ملحمية أخرى للهروب من أوكرانيا، قام صبي يبلغ من العمر 11 عامًا يدعى حسن بيسيكا برحلة طولها 600 ميل إلى سلوفاكيا المجاورة بمفرده.
الطفل فعل ذلك بحقيبة بلاستيكية وجواز سفر ورقم هاتف مكتوب على يده، واستقل حسن البالغ من العمر 11 عامًا قطارات متجهًا غربًا باتجاه الحدود السلوفاكية، حيث رصده المسؤولون الذين لاحظوا “ابتسامته وخوفه وتصميمه، وهو ما يستحق أن يكون بطلاً حقيقيًا”، ولمساعدته على الوصول إلى الجانب الآخر، تلقى أقارب الصبي مكالمة هاتفية وجاءوا لاصطحابه.
وعلى جانب آخر، يشار إلى أن رومان أوفرشينكو، البالغ من العمر 32 عامًا، وهو مدير مبيعات من بولتافا فى وسط أوكرانيا، ودع – فى وقت سابق – عائلته فى وقت مبكر قبل أن يغادر للانضمام إلى المتطوعين الذين يقاتلون الجيش الروسى بأوكرانيا، حيث حمل ابنته داشا البالغة من العمر ست سنوات وهو يبكى وكان المشهد مؤثر للغاية لدرجة استوقفت المارة بشارع سفوبودى بأوكرانيا الذين التفوا حولهم يشاهدون توديع الأب لابنته، وفقاً لما ذكره موقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
ولم تستطيع زوجته البالغة من العمر 30 عامًا، تحمل المشهد، وفضلت أن تتنحى جانباً لتحاول أن توقف دموعها من التدفق، وعندما انتهى رومان من وداع أسرته الصغيرة، وعدهم بأنه سيظل قويا من أجلهم، فاحتضنته طفلته وهمست بأذنيه: “لا تذهب يا أبي”، مما جعل رومان يقف ويتراجع إلى الوراء، ويدير رأسه بعيدًا وودعته زوجته وتبادلان بعض كلمات الوداع ثم حملت حقائبها هى وبناتها لتذهب إلى منزل والدها.