قال متحدث باسم القوات الأوكرانية اليوم الثلاثاء ان انفصاليين موالين لروسيا هاجموا نقاط تفتيش تابعة للجيش الاوكراني ونقاطا استراتيجية أخرى في شرق أوكرانيا في الليلة الماضية لكن تم صدهم بخسائر طفيفة في الجانب الاوكراني.
وقال المتحدث فلاديسلاف سيليزنيوف انه في معركة استمرت ثلاث ساعات بالقرب من مطار كراماتورسك هاجم انفصاليون الجيش بقذائف المورتر لكن القوات الحكومية ردت بإطلاق النار ودمرت موقعهم وقتلت 40 من “المرتزقة”.
ولم يتسن التحقق من هذا الرقم من مصادر مستقلة ولم ترد انباء على الفور من جانب الانفصاليين.
وفي سلافيانسك التي تقع الى الشمال مباشرة من كراماتورسك اصيب جنديان اوكرانيان عندما هاجم الانفصاليون الذين يسيطرون على المدينة موقعا للجيش باستخدام منصات اطلاق القذائف.
وفي لوهانسك على الحدود مع روسيا فتح انفصاليون النار على المطار ومواقع قريبة للجيش الاوكراني.
وقال سيليزنيوف “صدت وحدات من القوات الخاصة الهجوم الذي شنه مقاتلون (انفصاليون). لا توجد خسائر في الجانب الاوكراني.”
وتفجرت حالات تمرد انفصالية في المناطق التي تتحدث الروسية في شرق أوكرانيا في ابريل بعد احتجاجات شوارع في العاصمة كييف أطاحت بالرئيس الموالي لروسيا. وقتل عشرات الانفصاليين وأفراد من القوات الحكومية ومدنيون.
واتهمت كييف موسكو بالتحريض على الاضطرابات والسماح لمرتزقة من روسيا بعبور الحدود الطويلة مع شحنات اسلحة لدعم الانفصاليين.
وتعهد الرئيس بيترو بوروشينكو الموالي للغرب الذي انتخب في الاونة الاخيرة وتولى منصبه يوم السبت بانهاء القتال ووعد بمعالجة شكاوى المواطنين المشروعة في الشرق من خلال خطوات منها على سبيل المثال منحهم قدرا أكبر من الحكم الذاتي وضمان وضع اللغة الروسية.
وقالت اوكرانيا يوم الاثنين انها توصلت الى “تفاهم مشترك” مع روسيا بشأن اجزاء من خطة سلام اقترحها بوروشينكو ولكنها لم تفصح عن تفاصيل ولم يصدر تعليق مباشر من موسكو.
غير ان الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين أظهرت التوترات الشديدة المستمرة في النقاط الساخنة بشرق أوكرانيا.
وقال المكتب الصحفي للرئيس الاوكراني الجديد يوم الثلاثاء انه أمر في مبادرة منفصلة قادة الامن باقامة “ممر آمن” لمساعدة المدنيين المحاصرين وسط القتال على مغادرة المنطقة اذا كانوا يرغبون في ذلك.
وأبلغ بوروشينكو الحكومة ايضا بتنظيم مساعدات طبية للمدنيين المعرضين للخطر في المنطقة وارسال وحدات متحركة لتوزيع مياه وأغذية وامدادات طبية.
المصدر: رويترز