أثار متجر صينى شهير للملابس الجدل بعرض منتجاته على عارضات أزياء يمشين على أجهزة المشى بدلاً من عارضات الأزياء القديمة، ففريق التسويق فى متجر العلامة التجارية الصينية ITIB كان يفكر خارج الصندوق عندما قرر استبدال عارضات الأزياء البلاستيكية بعارضات حقيقيات يمشين على أجهزة المشى الصغيرة.
كان التفسير الرسمى هو أن الطريقة الجديدة لعرض الملابس سمحت للعملاء حقا برؤية مدى ملاءمتها عند التحرك بدلا من وضعها فى وضع ثابت، لكن قلة من الناس شككوا فى أنها كانت مجرد خدعة بارعة تهدف إلى جذب الانتباه، ونجحت الخطة بشكل مثالى، حيث انتشرت مقاطع فيديو للعارضات الشابات وهن يمشين على قواعد صغيرة خارج متجر ITIB الرئيسى فى هانغتشو كالنار فى الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعى، بينما تجمعت حشود من الناس لمشاهدتهن وهن يمشين على أجهزة المشى الصغيرة الخاصة بهن، ومع ذلك، ربما لم تتوقع العلامة التجارية الجماعية للمصممين موجة الانتقادات بشأن “نزع الصفة الإنسانية” واستغلال العارضات الشابات.
لو اختارت ITIB استبدال الدمى القديمة بنماذج بشرية، لكان رد الفعل العنيف خفيفا فى أفضل الأحوال، لكن جعلها تمشى على أجهزة المشى كان مبالغا فيه على ما يبدو، وبينما أشاد عدد قليل من الناس بالفكرة، بحجة أنها كانت تسويقا بارعا وصحيا للعارضات، اتهم معظم المعلقين على الشبكات الاجتماعية مثل Weibo ITIB بمعاملة الشابات مثل الهامستر البشرى على عجلة الهامستر.
سأل أحد الأشخاص: “هذا غير إنسانى. أنا متأكد من أن قدميها تؤلمها بشدة وعندما يكون لدينا دمى عادية فلماذا نحتاج إلى هذا؟”، وعلق شخص آخر: “تمرين للعارضات، ولكن مفهوم لإظهار التصميمات أثناء العمل، يمكنهم تحقيق مظهر مماثل بمجرد جعل العارضات تتحرك قليلا والتخلص من أجهزة المشى، إنهم يعاملون العارضات مثل حيوانات التجارب المعملية.. ليس جيدا”.
ليس من الواضح كيف تعاملت ITIB فى النهاية مع الانتقادات المتعلقة بدمىها البشرية، لكن العلامة التجارية لا تزال موجودة لذا نعتقد أنها تعافت منها، ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من ظهور مقاطع فيديو لعارضات المشى على جهاز المشى مرة أخرى فى الشهر الماضى، إلا أن تاريخها يعود إلى ديسمبر 2023 عندما تمت مشاركتها لأول مرة على موقع إنستجرام بواسطة موقع China Insider.
المصدر: وكالات أنباء