أشارت دراسة أمريكية جديدة، إلى أن التعرض لمادة “دى دى تى”- مبيد حشرى-، يزيد من احتمالية تعرض الإنسان لمرض الزهايمر.
ذكرت “بى بى سى” نقلا عن مجلة جاما للأعصاب، أن المصابين بمتلازمة الزهايمر يعانون من مستويات “دى دى تى” فى أجسامهم، أعلى بأربعة أضعاف من الأصحاء.
بدأ استخدام “دى دى تى” منذ نهايات الحرب العالمية الثانية، كمضاد للملاريا، وأثبت نجاحه وكفاءته، إلا أن الولايات المتحدة حظرت استخدامه عام 1973 لأسباب صحية، بينما تعتقتد الأبحاث البريطانية، أنها فى حاجة إلى أدلة أكبر على دوره فى الإصابة بالخرف.
قام بالدراسة، فريق من جامعتى روتجرز، و إيمورى الأمريكيتين، على 86 شخصًا، يعانون من مرض الزهايمر، ومقارنة النتائج مع 79 شخصًا من الأصحاء.
وعلى الرغم من النتائج، إلا أن بعض مرضى الزهايمر، كانت لديهم مستويات منخفضة من المادة، كما أن اكتشاف مرض الزهايمر يسبق استخدام الـ”دى دى تى”.
يشير بروفيسور آلان ليفى، مدير مركز أبحاث مرض الزهايمر فى جامعة إيمورى، إلى أن هذه الدراسة تضيف مادة “دى دى تى” كعامل بيئى قوى لمرض الزهايمر، كما يعتقد أن التركيزات العالية للمادة، ساهمت فى موت خلايا الدماغ، وفى تكوين تكتلات الأميلويد فى الدماغ، وهى السمة المميزة للزهايمر.
أما الباحث دكتور جايسون ريتشاردسون، من جامعة روتجرز، فيقول إن استمرار الأبحاث على مادة “دى دى تى” فى الولايات المتحدة على الرغم من منعه منذ فترة طويلة، ترجع إلى طول فترة بقاء هذه المادة الكيميائية، كما أن بعض المنتجات الغذائية المستوردة من خارج الولايات المتحدة، تتم معالجتها بهذه المادة.
ويؤكد الخبراء، ضرورة استمرار الأبحاث للتأكد تماما من أضرارها، وآثارها، للتوصل لحل قاطع عالميا.
المصدر: الوكالات