حرصت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على أمن وخدمة الملايين من ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين ، وسخرت إمكاناتها البشرية والمادية والتقنية لراحتهم، وليأدوا مناسكهم بيسر وطمأنينة .
وفي الـ (25) من شهر أبريل لعام 2016 أطلق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء (رؤية السعودية 2030) التي جعلت من أهدافها خدمة المزيد من ضيوف الرحمن على أكمل وجه وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم.
و أطلقت وزارة الداخلية السعودية في عام (2017) ، (مبادرة طريق مكة) ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 لتقديم خدمات ذات جودة عالية لضيوف الرحمن، من خلال إنهاء إجراءاتهم في بلدانهم بسهولة ويسر وسلاسة وانسيابية في كامل التجربة، مجهزة بأحدث التقنيات وبتعاون وتكامل بين الجهات الحكومية الشريكة.
وواصلت وزارة الداخلية تنفيذ (مبادرة طريق مكة) في الأعوام (2018/ 2019/ 2022/ 2023) لخدمة المستفيدين من المبادرة في بلدانهم وتيسير قدومهم إلى المملكة لأداء نسكهم بيسر وطمأنينة، بالتعاون والتكامل مع الجهات الشريكة، وتعزيز شعور الفخر والمسؤولية الدينية والوطنية لدى منظومة العمل والاحتفاء بضيوف الرحمن منذ مغادرتهم بلدانهم حتى وصولهم إلى مطاري الملك عبدالعزيز الدولي في محافظة جدة والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في منطقة المدينة المنورة.
وفي العام الجاري (1445 هـ/ 2024م) ، تواصل وزارة الداخلية السعودية وشركاؤها من وزارات “الخارجية” و”الحج والعمرة” و”الصحة” و”الإعلام” والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي والمديرية العامة للجوازات، تنفيذ (مبادرة طريق مكة) وتقديم خدماتها لضيوف الرحمن في الدول المستفيدة من مطارات بلدانهم باستقبالهم وأخذ الخصائص الحيوية لهم وإصدار تأشيرات الحج وترميز أمتعتهم إلكترونيًا.
وخصصت (مبادرة طريق مكة) منظومة عمل من الجهات الشريكة والمتطوعين لاستقبال ضيوف الرحمن القادمين من الدول المستفيدة، بتخصيص مسارات قدوم لهم، وحافلات خاصة لنقلهم وأمتعتهم إلى مقار سكنهم في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، يحفهم الترحيب والضيافة والأمن والأمان في رحلة وتجربة إيمانية ستظل في ذاكرتهم أعوامًا عديدة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)