فصل جديد في حملة Scroogled التي تشنها مايكروسوفت على جوجل والتي تهاجم فيها مستوى الخصوصية في خدماتها المختلفة واليوم وصل الهجوم إلى الواقع الفيزيائي الحقيقي حيث فتحت الشركة قسم في متجرها الإلكتروني لبيع الأكواب التي تحمل شعارات مناهضة لشركة جوجل وكذلك القبعات والقمصان وغيرها من الأشياء.
ولكل قطعة سعر خاص بها مثلاً يمكنك شراء كوب مكتوب عليه عبارة تعني (حافظ على هدوئك بينما نسرق بياناتك) مع أيقونة لمتصفح كروم الشهير بسعر 7.99 دولار وكذلك القميص بسعر 12 دولار.
توقيت هذه الحملة حرج على جوجل ومختار بعناية من مايكروسوفت حيث يأتي قبل فترة العطلات وستكون هذه الأشياء هدايا مناسبة لأن يشتريها كارهي شركة قوقل ويهدونها لأصحابهم.
وكانت مايكروسوفت قد هاجمت سابقاً بريد جي مايل عبر سلسلة مقاطع فيديو تظهر فيها مقارنة بين جي مايل و بريد اوتلوك حيث تقول مايكروسوفت أن جي مايل يقرأ رسائلك قبل إيصالها للمستقبل وذلك بغرض عرض إعلانات تتناسب مع محتواها.
على كل حال فالحملة ليست جديدة وكل مرة تستخدم مايكروسوفت جانب معين في هجومها وغوغل تحافظ على صمتها ولاترد بالمثل أو حتى بتبرئة نفسها.
من ناحية أخرى تستعد أسواق الإلكترونيات لاستقبال أحدث أجهزة ألعاب الفيديو فى العالم، وهو إكس بوكس وان، من إنتاج إمبراطورية برمجيات الكمبيوتر مايكروسوفت.
ويأتى الجهاز الجديد بعد أيام قليلة من طرح سونى كورب الجيل الجديد من جهاز ألعاب الفيديو الشهير بلاى ستيشن.
ومن الوهلة الأولى يبدو إكس بوكس وان مثيرا، خاصة لمحترفى ألعاب الفيديو المستعدين لدفع 500 دولار مقابل الحصول على جهاز ألعاب.
ويعد الجيل الجديد من جهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس مزودا بتقنيات معقدة للتعرف على الصوت والحركة، مع إمكانية استخدامه للتحكم فى الأجهزة السلكية. ويمثل جهاز إكس بوكس أهم محاولة من جانب مايكروسوفت للخروج من معقل نشاطها الأساسى، وهو عالم برمجيات الكمبيوتر الشخصى، بهدف الحصول على موطئ قدم لها فى سوق الإلكترونيات المنزلية.
وفى ظل ابتعاد الشركات المنافسة مثل آبل وجوجل عن تكنولوجيا التليفزيون، فإن إكس بوكس يمكن أن يمثل دفعة قوية لإمبراطورية البرمجيات الموجود مقرها فى مدينة سياتل الأمريكية.
وفى عالم ألعاب الفيديو هناك من يفضلون بلاى ستيشن4 الذى طرحته مايكروسوفت قبل أيام بسعر 400 دولار، وهو ما يقل بمائة دولار عن سعر إكس بوكس وان، وكلا الجهازين يقدمان صورا عالية الوضوح وأجواء غير مسبوقة فى ممارسة ألعاب الفيديو.
وحققت مايكروسوفت لنفسها فائدة كبيرة جدا عندما تخلت عن الحاجة الدائمة للاتصال بالإنترنت، لكى يعمل جهاز ألعاب الفيديو وعن محدودية توافقه مع الألعاب الموجودة.
يقول آدام شو من شبكة فوكس نيوز التليفزيونية إن إكس بوكس ون يمكن أن يمثل بداية ثورة فى عالم ألعاب الفيديو، من خلال ربطه بجهاز التليفزيون أصبح فى مقدور شو التحكم فى جهاز التليفزيون الخاص به بالأوامر الصوتية عبر هذا الجهاز ودون الحاجة إلى جهاز التحكم عن بعد الخاص بالتليفزيون.
أما بريت مولينا فكتب فى صحيفة يو.إس.أيه توداى يقول إن إكس بوكس وان يمثل قفزة كبيرة نحو مستقبل كل أجهزة الترفيه فى جهاز واحد رغم اعترافه بحاجة الجهاز الجديد إلى المزيد من التحسينات حتى يسيطر على غرفة معيشة المستخدمين بعد ذلك.
ورغم ذلك فجهاز بلاى ستيشن4 الذى طرحته سونى قبل أيام باع فى أمريكا الشمالية فى أول يوم له مليون وحدة وهو ما يعنى أن السوق ليست خالية أمام مايكروسوفت.
ولكن لن يكون من السهل الحصول على هذا الجهاز فى الأيام الأولى لطرحه خاصة فى الأسواق الآسيوية التى تعانى نقصا فى المعروض مع زيادة كبيرة فى أعداد الراغبين فى الحصول على أحدث أجيال أجهزة ألعاب الفيديو.
ومن المتوقع بيع حوالى 6 ملايين وحدة من بلاى ستيشن4 وإكس بوكس وان فى العالم خلال العام الحالى حيث سيكون نصيب السوق الأمريكية منها ما بين 3 و4 ملايين وحدة.
والحقيقة أن مستخدمى ألعاب الفيديو انتظروا طويلا قبل أن تطرح الشركات الجيل الجديد منها، فقد مرت 8 سنوات على طرح مايكروسوفت جهاز ألعاب الفيديو إكس بوكس ومرت 6 سنوات على طرح سونى جهاز بلاى ستيشن3 وهى فترة طويلة للغاية فى عالم التكنولوجيا سريع التغير.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأى فإن أجهزة ألعاب الفيديو الجديدة تقترب من إزاحة أجهزة الكمبيوتر اللوحى عن قائمة المشتريات المرغوبة بالنسبة للأمريكيين فى موسم عطلة عيد الميلاد. فقد بلغت نسبة الذين يعتزمون شراء كمبيوتر لوحى من الأسر الأمريكية التى تمتلك اتصالا فائق السرعة بالإنترنت 19% مقابل 18% لمن يعتزمون شراء جهاز ألعاب فيديو. وكانت نسبة راغبى الكمبيوتر اللوحى العام الماضى 19% مقابل 11% لراغبى شراء جهاز ألعاب.
وقال بريت سابنجتون مدير الأبحاث فى مؤسسة باركس أسوشيتس للأبحاث، إن أجهزة ألعاب الفيديو شهدت تحديثات كبيرة فى درجة وضوح الصور وقوة المعالجات والخصائص الجديدة والألعاب المتاحة. ووفقا للأرقام فإن 14% من الأمريكيين الذين يمتلكون اتصالا فائق السرعة بالإنترنت يستخدمون أجهزة ألعاب الفيديو حاليا لعرض تسجيلات الفيديو عبر الإنترنت. ومع التحديثات الموجودة فى بلاى ستيشن4 وإكس بوكس وان ستزداد استخدامات أجهزة ألعاب الفيديو فى المستقبل.
ووفقا لتقديرات مؤسسة جارتنر للأبحاث فإنه من المتوقع وصول مبيعات أجهزة ألعاب الفيديو فى العالم إلى 44 مليار دولار خلال العام الحالى مقابل 34 مليار دولار العام الماضى.