(قد أكون واحدة من النساء اللاتي سيصبن بهذا المرض يوما ما، فأتمنى أن تجري مساندتي حينها وتذكيري بأنني امرأة قوية ولدي الأمل بالشفاء)، بهذه الكلمات أطلقت الفنانة مايا دياب حملة بينكستاندز4 (pinkstands4) للوقاية من مرض سرطان الثدي، بعد أن جرى اختيارها الناطقة الرسمية لشركة بوبولينك، المنظمة لهذا الحدث.
ففي مؤتمر صحافي عقد في فندق بوسط بيروت، انطلقت حملة بينكستاندز4 للوقاية من مرض سرطان الثدي، والذي شارك فيه إلى جانب مايا دياب وجوه نسائية أخرى داعمة لها، أمثال الممثلة نضال الأشقر، وخبيرة التجميل هالة عجم، وخبيرة الموضة هادية سنّو، و3 نساء ناجيات من المرض، وهنّ: ليلى عجم، وميرنا الصباح، ونادين مكاري. كما حضر المؤتمر لبيب شوفاني، مؤسس شركة بوبولينك، والاختصاصي بالأمراض السرطانية الدكتور ناجي الصغير.
وغلب اللون الزهري على قاعة المؤتمر بحيث غطّى هذا اللون جميع المقاعد واحتلّ خلفية جميع الملصقات الإعلانية له، كما جرى توزيع وردة وشريطة زهريتي اللون ليعلّقها الحضور على ثيابهم دعما منهم لهذه الحملة.
فهدف الحملة هو توعية النساء لإجراء الفحوصات المبكرة لهذا المرض والتأكيد أن النساء تبقين جميلات، وفي إمكانهنّ تحدّي المرض والنجاة منه بفعل المثابرة على العلاج والإبقاء على أحلامهن الزهرية في الحياة على الرغم من كل شيء.
وأشارت مايا دياب التي بدت متألّقة في لباس بسيط ومتحفّظ، إلى أن الوجوه المعروفة في المجتمع من شأنها أن تؤثّر على الناس، وخصوصا بشكل إيجابي، وأنه جرى اختيارها ناطقة لهذه الحملة انطلاقا من هذه الفكرة، وأنها اجتهدت في العمل كما يجب لتكون صورة حقيقية لها.
وعندما سئلت عمّا إذا كان أحد من أفراد عائلتها مصابا بمرض سرطان الثدي، ردّت موضحة: في عائلتي منتشر جدا مرض السرطان وعايشته عن قرب، ولكن ليس هناك من إصابات به في الثدي.
وأكدت مايا دياب التي كانت تمرر تعليقات ورسائل حول الحملة بين وقت وآخر على حسابها الخاص على موقع تويتر الإلكتروني، أن وسائل الاتصال الإلكترونية المنتشرة بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة من شأنها أن تخدم هذه الحملة، وأن تجعلها على تواصل مستديم مع الفانز (المعجبون) من محبيها الذين سيلعبون هم أيضا دورهم في مساندة هذه الحملة وتوعية أمهاتهم وصديقاتها.
وأشارت إلى أنها موجودة في هذا المكان من أجل تفعيل الحملة وليس من أجل ممارسة استعراضات والتقاط صور فوتوغرافية لها، وأنها على استعداد للمشاركة في هذه الحملة سنة إضافية فيما لو طلب منها ذلك.
أما الممثلة نضال الأشقر فأكدت أن المرأة المصابة بهذا المرض، يجب ألا تعطي اهتماما لمضاعفات المرض وعلاجه، إن من حيث تساقط شعرها أو زيادة وزنها، وما إلى ذلك من تغييرات تصيب شكلها الخارجي، لأن كل هذه الأمور تختفي فور نجاتها، ولا بدّ أن تتحملها بقوة وتناضل من أجل الشفاء. وعدت خبيرة التجميل هالة عجم، أن التطور الذي يشهده مجال جراحة التجميل حاليا يسهم في تصحيح أي شائبة تنتج عن هذا المرض على جسم المريضة، كما أنه في استطاعتها أن تبقى جميلة ومشعّة بفضل مستحضرات تجميل تخففّ من وطأة المرض على بشرتها ووجهها.
ونصحت خبيرة الموضة هادية سنّو المصابات بهذا المرض، بعدم الاستسلام له وإهمال أناقتهن، لأن ذلك يؤثّر سلبا على نفسية المرأة المريضة، وأنه يجب أن تختار ألبسة وردية وجميلة تنعكس إيجابا على شخصيتها.
وذكر د. ناجي الصغير، أن مساندة المرأة المصابة من قبل أفراد عائلتها، تعدّ أحد أهم العناصر التي تسهم في تحدّيها للواقع الذي تعيشه، مستشهدا بأحد أصدقائه الذي لم يتردد في حلق شعر رأسه ليؤكد لزوجته التي فقدت شعرها بسبب مرض السرطان، أنها يمكن أن تعيش حياة طبيعية على الرغم من ذلك، وخصوصا أن شعرها سينبت من جديد بعد شفائها منه.
ووصف منظم هذه الحملة التوعوية لبيب شوفاني، أن ما تقوم به النساء من جهد حوّل الحلم إلى حقيقة، وأن المواقع الإلكترونية ستلعب دورا فعالا في هذا الشأن، وخصوصا أنه جرى إنشاء موقع خاص للحملة سينشر على التوالي كل المستجدات والنصائح التي تفيد المرأة وتساعدها على الوقاية من مرض سرطان الثدي.
وكان للناجية ليلى عجم كلمة في المناسبة حول تجربتها في هذا المرض، فأكدت أن نفسية المصابة تلعب دورا أساسيا في شفائها، وأنه عليها أن تتحدث عنه دون خوف، كما يجب أن تتحلّى دائما بالأمل وأن تقول دائما لنفسها إنها ستغلبه.