يتوجه الناخبون في مالي، الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية لاستكمال العودة إلى النظام الدستوري بعد انقلاب 2012، في أجواء من التوتر غداة هجوم شنه مسلحون وأسفر عن مقتل جنديين سنغاليين تابعين لقوات الأمم المتحدة.
ويتوجه حوالى 6 ملايين ونصف المليون ناخب مالي للمشاركة في المرحلة الأخيرة من عملية انتخابية بعد الانتخابات الرئاسية التي فاز بها في 11 أغسطس إبراهيم أبو بكر كيتا.
وضعفت قوة المجموعات المسلحة التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، إلى حد كبير، بتدخل عسكري دولي فرنسي في يناير ولا يزال جاريا.
لكن عناصر مسلحة ما زالت ناشطة على ما يبدو، حيث استهدف هجوم بسيارة مفخخة مصرفا في كيدال شمال شرقي البلاد. وقالت الحكومة المالية في بيان إن السيارة “اقتحمت باب المصرف الرئيسي وقتلت إلى جانب الانتحاري جنديين سنغاليين من قوة الأمم المتحدة وأصابت ستة أشخاص آخرين بجروح” من بينهم خمسة جروحهم خطيرة.
وفي اتصال هاتفي مع “فرانس برس” تبنى الهجوم “باسم جميع المجاهدين” سلطان ولد بادي الذي كان عضوا في عدد من الجماعات المسلحة في منطقة الساحل ومنها ما تسمى “القاعدة في المغرب الإسلامي”.
وتبدو المخاوف من وقوع هجوم في يوم الاقتراع كبيرة، وستكون قوات الأمم المتحدة وفرنسا والجيش المالي في حالة تأهب قصوى. وسيتولى الجنود الفرنسيون البالغ عددهم ثلاثة آلاف، والجيش المالي وحوالى ستة آلاف جندي من بعثة الأمم المتحدة تأمين مراكز الاقتراع.
المصدر: وكالات