وصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، انتقادات الرئيس السوري بشار الأسد لبلاده أمس و اتهامه لها بدعم الإرهاب “بغير المقبولة”.
وقال ماكرون، في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع ينس ستولتنبرج أمين عام ملف الناتو عقب لقاءهما بقصر الإليزيه، “كان موقفنا متسقا منذ البداية بمكافحة عدو واحد في سوريا وهو داعش”.
وأشار إلى أن المحادثات السورية لا تتقدم، خاصة عملية “آستانة” لأنها لا تتضمن تمثيلا عادلا لمعارضي الرئيس بشار الأسد، معتبرا أنه لا يرى كيفية بناء سلام دائم والتوصل لحل سياسي دون سوريا والسوريين وأنه لا يعتقد أن سوريا تتلخص في بشار الأسد”.
وأضاف ماكرون أن الأولوية على الصعيد العسكري هي الحرب ضد “داعش”، موضحا أن التحالف الدولي هو الأقدر على تحقيق الانتصار على التنظيم الإرهابي.
وأشار ماكرون إلى ملايين السوريين الذين يعيشون خارج سوريا حاليا في الأردن ولبنان وتركيا وفي أوروبا وكندا والولايات المتحدة، معتبرا أن الأسد عدو لهم.
وتابع “إذا أردنا بناء عملية سياسية لتحقيق الاستقرار.. علينا جمع الأطراف حول مائدة (المفاوضات) و بناء عملية انتقالية لا تسمح باستمرار الوضع الراهن لأنه سيفضي إلى بقاء ملايين المعارضين السوريين الذين خشوا على حياتهم خارج بلادهم”.
وأكد أن فرنسا تسعى لإطلاق عملية سياسية مع شركائها تشمل ممثلي بشار الأسد الذي يقود البلاد وكذلك كل الأطراف السياسية لإجراء عملية سياسية وانتخابية تتيح لكافة السوريين التعبير عن نفسهم.
واعتبر ماكرون أن السيادة الوطنية لا تتمثل في عنف يمارسه شخص واحد او في قرار تتخذه القوى الخارجية.. و ان دور فرنسا في المنطقة هو العمل على بناء السلام و احترام التعددية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)