في هجوم دموي هو الثاني من نوعه في أقل من 24 ساعة، استهدف تنظيم داعش الإرهابي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، مدنيين بإحدى القرى التابعة لمحافظة ديالى شرقي العراق، ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص و 3 جرحى .
وكشف قائمقام قضاء الخالص بمحافظة ديالى، عدي الخدران تفاصيل الهجوم الإرهابي على قرية البو بالي، الذي راح ضحيته 11 مدنيا ما بين قتيل وجريح .
قال الخدران أن مجموعة إرهابيين يستقلون دراجات نارية هاجموا قرية البو بالي، التي تقع في أطراف قضاء الخالص، من 3 محاور، في الساعة الثامنة والنصف مساء.
وأوضح الخدران أن العشرات من أهالي القرية التى تعد من القرى الزراعية هبوا للتصدي للهجوم الإرهابي، وكان بعضهم غير مسلح مشيرا أن الهجوم استمر لنحو نصف ساعة و اسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 3 بينهم شخص جروحه بليغة .
و اشار الخدرن أن القوات الأمنية تجري عمليات تفتيش بحثا عن الإرهابيين و ان هناك أشخاص مشتبه بهم يمكن التحقق معهم لمعرفة الجناة.
و يرى مراقبون أن “وقوع هجومين كبيرين في كركوك وديالى على التوالي خلال يومي الأحد والإثنين، وراح ضحيتهما عشرات القتلى والجرحى، هو مؤشر خطير على أن التنظيم الإرهابي يسعى لتوسيع نطاق عملياته مجددا في العراق، والتي تستهدف العسكريين كما حصل في هجوم كركوك والمدنيين كما حصل في هجوم ديالى”.
وحذر المراقبون وا من أن “داعش يسعى للعودة وبقوة في محافظات العراق التي كان ينشط فيها سابقا، إبان سيطرته على مناطق واسعة من البلاد بين عامي 2014 و2017”.
وقال مراقبون إنه لابد من “تكثيف ومراجعة الخطط الأمنية، وتوسيع رقعة العمليات الاستباقية الاستخبارية والعسكرية ضد أوكار التنظيم وخلاياه النائمة في المناطق التي تتواجد فيها تلك الفلول، من ديالى شرقا مرورا بصلاح الدين وكركوك، وصولا إلى نينوى والأنبار غربا، وعبر الحدود العراقية السورية” .
المصدر : وكالات