تشير كل استطلاعات الراي واستنتاجات المحللين إلى أن مرشح الرئاسة الفرنسي إيمانويل ماكرون الأوفر حظا للفوز في المرحلة الثانية من الانتخابات الفرنسية، وبالتالي برئاسة فرنسا، وذلك في التصويت، الذي يجري الأحد على الاختيار بينه وبين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
لكن العاملين في حملة ماكرون ليسوا مطمئنين تماما لنتائج استطلاعات الرأي تلك، ويرون أن الفارق الحقيقي في استطلاعاتهم الداخلية ضيقا جدا مع لوبان.
ويخشى البعض من أن يكرر الناخبون الفرنسيون ما حدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر الماضي، إذ كانت الاستطلاعات والتحليلات تشير إلى فوز المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، على منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، لتأتي نتائج التصويت عكس كل الاستطلاعات والتوقعات.
وإذا كانت المقارنة متعسفة بين انتخابات أميركا وانتخابات فرنسا، فإن الاحتمال قائم بفوز مارين لوبان بانتخابات الرئاسة الفرنسية الثامنة منذ شارل ديغول.
والعنوان الإعلامي لحملة لوبان الانتخابية هو “الحمائية ومناهضة العولمة والخروج الفرنسي من الاتحاد الأوروبي (فريكست)”، لكن ذلك عكس عنوان حملة ماكرون.
وليس صحيحا أن لوبان دخلت الانتخابات من دون برنامج واضح، وإنما وضعت بيانا منذ البداية يضم 140 بندا لما ستكون عليه فرنسا إذا أصبحت رئيسة وأهم ما في تلك البنود:
– استفتاء على بقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه.
– احتمال الخروج من اتفاقية شنغن.
– تقليل حجم الحكومة والبرلمان.
– تعديل الدستور بما يسمح للرئيس بإجراء استفتاء على بعض القضايا دون الرجوع للبرلمان.
– زيادة قوة الشرطة بمقدار 15 ألف وزيادة سعة السجون في حملة ضد الجريمة.
– زيادة قوة حماية الحدود وطرد الأجانب المدانين بالإجرام.
– نظام “حمائية ذكية” بإعادة التفاوض على اتفاقات تجارية.
– استخدام الرسوم الجمركية لجعل السلع الفرنسية أكثر تسويقا عالميا.
– تشجيع زيادة نسبة المواليد بين الفرنسيين.
– إلغاء الحمل البديل وزواج المثليين.
وتشبه بعض نقاط البيان الانتخابي لها تلك التي رفعها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في حملته الانتخابية للرئاسة الأميركية العام الماضي.
المصدر: وكالات