يرى دبلوماسيون ومراقبون، أن البلدان الأفريقية تعوّل على دور أمريكي فعّال في العديد من الملفات التي تحتاجها القارة، على رأسها تخفيف أعباء الديون، وإقرار دعم مناسب للتكيف مع آثار التغيرات المناخية التي تهددها بشكل فادح.
يأتي ذلك تزامنًا مع انطلاق النسخة الثانية من القمة “الأمريكية – الأفريقية”، في العاصمة واشنطن، برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبمشاركة 49 من القادة الأفارقة؛ في ظل سعي إدارة بلاده لمواصلة تعزيز الرؤية المشتركة لمستقبل العلاقات الأميركية مع القارة السمراء.
واعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية ، أن القمة التي تعقد على مدار 3 أيام “تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه إفريقيا، والعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين”.
وهذه هيّ النسخة الثانية من قمة “أمريكا – أفريقيا”، بعد أن عقدت القمة الأولى في العام 2014 في عهد من الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما.
ووفق الخارجية الأمريكية ، فإن القمة الأمريكية الأفريقية:
تبني على القيم المشتركة لتعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة بشكل أفضل
تعزز التزام الولايات المتحدة وأفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان
التخفيف من تأثير وباء كوفيد-19 والأوبئة المستقبلية، والعمل بشكل تعاوني لتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية
تعزز الأمن الغذائي
تعزز السلام والأمن
ترفع الاستجابة لأزمة المناخ، وتعزز العلاقات مع الشتات.
تخفيف الديون
من جانبها، قالت زميلة الدراسات الأفريقية في مجلس العلاقات الخارجية، ميشيل دي جافين، إن البلدان الأفريقية لم تذهب إلى واشنطن من أجل “تناول الآيس كريم”، لافتًا إلى أن القادة الأفارقة يستهدفون:
تخفيف عبء الديون عن بلادهم التي أثقلت كاهل الاقتصادات الأفريقية
سرعة إقرار صندوق “الخسائر والأضرار” لمواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية
تنازلاً عن “اتفاق تريبس”، هو قانون تديره منظمة التجارة العالمية الذي يحدد المعايير الدنيا للقوانين المتعلقة بالعديد من أشكال الملكية الفكرية كما تنطبق على أعضاء منظمة التجارة العالمية، وتريد البلدان الأفريقية التنازل عنه حتى تتمكن من تصنيع اللقاحات.
في سلسلة من الإحاطات، قال المسؤولون الأمريكيون إن القمة ستضم سلسلة من الصفقات التجارية بين الشركات الأفريقية والأمريكية، ومبادرة لتعزيز “الاقتصاد الرقمي” للقارة، كما سيعلن الرئيس بايدن الدعم الأمريكي لعضوية الاتحاد الأفريقي في مجموعة العشرين، وكذلك لتمثيل أفريقي أكبر في المؤسسات العالمية مثل صندوق النقد الدولي.
المصدر : وكالات