كشف مؤشر الإرهاب العالمي، عن تصاعد غير مسبوق للعمليات الإرهابية في العام الجاري، وحصدت أكثر من 59 ألف قتيل و85 ألف جريح، وتدمير نحو 3 آلاف منشأة عامة وخاصة، وكلفت العالم خسائر بلغت نحو 52.9 مليار دولار.. ورصد تقرير مؤشر الإرهاب الصادر اليوم الثلاثاء عن مركز الاقتصاد والسلام في ألمانيا، عن تمدد العمليات الإرهابية وارتفاع أعداد الضحايا والخسائر بنسبة 80% عن العام الماضي.
وحدد تقرير المؤشر العالمي، أربعة أسباب وراء الارتفاع القياسي للعمليات الإرهابية وضحاياها، وهي استثمار التنظيمات الإرهابية للنزاعات والصراعات الإقليمية، المذهبية والعرقية والسياسية.. و”التوحد الفكري” بين غالبية الجماعات والتنظيمات الإرهابية والتنسيق فيما بينها.. وعجز الأجهزة الأمنية في الدول الحاضنة لمواقع وأوكار الإرهابيين عن محاصرة ومكافحة التجمعات الإرهابية من المتشددين.. وعلاقات “الظل” بين التنظيمات الإرهابية الكبرى وأجهزة استخبارية دولية تلعب بورقة الإرهاب لصالح أهداف من أجل تغييرات تسعى إليها على الساحة السياسية.
وأوضح المؤشر العالمي للإرهاب، الذي نشرته وكالة الأنباء الألمانية، أن منطقة الشرق الأوسط تمثل ساحة “تفريخ” للتنظيمات الإرهابية، وملاذا آمنا لبعضها، وتحتل كل من سوريا والعراق ونيجيريا، مقدمة الدول الأكثر تضررا من الهجمات الإرهابية، فيما سجل تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، وتنظيم “بوكو حرام” في نيجيريا نحو 51% من العمليات الإرهابية وضحاياها وخسائرها المادية، ثم تأتي كل من أفغانستان وباكستان في المرتبة الثانية من الدول المتضررة.. وحذر التقرير من أن قرع طبول الحرب للقضاء على تنظيم داعش، أكبر وأخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، التي أوقعت أكبر الخسائر في العام الجاري 2015 ليست كافية لمحاصرة وتحجيم وردع التنظيمات الإرهابية، ولكن الأمر بحاجة لإعادة النظر على الصعيد السياسي والفكري والاجتماعي.
من جانبها أكدت “ستيف كيليليا”، مدير مركز الاقتصاد والسلام، أن الزيادة الكبيرة في النشاط الإرهابي تعني أن تبعاتها أصبحت ملموسة على نطاق أوسع في جميع أنحاء العالم، وأن 10 دول من بين الـ11 دولة الأكثر تضررا من الإرهاب هي أيضا من بين تلك الدول التي لديها أعلى معدلات لللاجئين والنازحين داخليا، ما يسلط الضوء على الارتباط القوي بين أزمة اللاجئين الحالية والإرهاب.
المصدر: وكالات