أكد رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية – التي نظمت أسطول الحرية الى غزة في العام 2010 – على أن القضايا المرفوعة ضد قوات الكوماندوز الإسرائيلية لن يتم اسقاطها في الوقت الذي يقترب فيه المفاوضون من إبرام اتفاق طال انتظاره بشأن دفع تعويضات لذوي ضحايا أتراك .
كان كوماندوز إسرائيليون قد هاجموا السفينة “مرمرة” – التي كانت ضمن أسطول الحرية الذي كان يحمل إمدادات إلى قطاع غزة وذلك بهدف كسر الحصار عليها مما أسفر عن استشهاد تسعة أتراك في العام 2010.
يشار إلى أن عائلات الضحايا قد رفعوا قضايا ضد إسرائيل حيث أكد “بولنت يلدريم” – في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول أنه لن يتم إسقاط القضايا إلا فى حال موافقة عائلات الضحايا على ذلك متابعا أن إسرائيل سوف تدفع تعويضا وأنه بمشيئة الله سوف يتم رفع الحصار عن غزة” .
وأشارت وكالة الأناضول الى أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان قد عقد اجتماعا مع “يلدريم” في الثامن من شهر فبراير من العام 2014 في اسطنبول بهذا الشأن مؤكدان أنهما ماضيان فى هذه القضية حتى الآخر”.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا وإسرائيل قد توترت عقب قيام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة السفينة “مافي مرمرة” حيث استدعت تركيا سفيرها لدى إسرائيل واشترط أردوجان تقديم اعتذار ودفع تعويضات لأسر ضحايا الهجوم وطالب برفع الحصار عن غزة فى حال أرادت إسرائيل تطبيع العلاقات من جديد .
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قدم اعتذارا في شهر مارس من العام 2013 فيما بدأت بعد ذلك مفاوضات بين إسرائيل وتركيا بشأن دفع تعويضات حيث صدرت تصريحات إعلامية يوم الثلاثاء الماضى أن إسرائيل ستدفع 20 مليون دولار لأسر الضحايا الأتراك كتعويضات.
لكن إسرائيل قد رفضت طلب أردوجان برفع الطوق البحري عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات الإسرائيلية التركية.
المصدر: د ب أ