اختتمت في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أعمال “المؤتمر السابع لزعماء الأديان”،والذي استمرت فعالياته على مدار يومين بمشاركة100 وفد من 60 دولة، تحت عنوان “دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء (كوفيد – 19)”.
في ختام أعمال المؤتمر جاء تأكيد المشاركين على الرغبة المشتركة في التوحيد العالمي باسم عالم مستدام وعادل وآمن ومزدهر، وأهمية القيم الإنسانية المشتركة في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية، التي تضمن السلام والأمن والاستقرار على الصعيد العالمي.
كما اعترف البيان الختامي بأهمية المبادئ التوجيهية الروحية والأخلاقية من أجل التنمية المستدامة والمستقرة للعلاقات الاجتماعية، والتغلب على التعصب وكراهية الأجانب والتمييز والصراعات القائمة على الاختلافات الاجتماعية والعرقية والثقافية والدينية.
كما أولى البيان اهتماماً خاصًا لأهمية الحفاظ على ثراء التنوع الديني والثقافي للحضارة البشريّة،وادراك أهمية أن أعمال الخير والشفقة والرحمة والالتزام بمُثُل العدالة الاجتماعية والتضامن من شأنها أن تسهم في التقارب بين الناس والمجتمعات.
كما اعترف اليان بقيمة التعليم والتنوير الديني من أجل تنمية ذاتية وتعزيز احترام الأديان والثقافات الأخرى، وأهمية دور المرأة في العائلة والمجتمع، وفي تنشئة الأجيال الشابة، والعمليات الاجتماعية – السياسية.
ايضا أشار المشاركون إلى أن التفاوت في الحصول على فوائد العالم الحديث يؤدي إلى عدم مساواة وأزمات وصراعات وتوترات اجتماعية وخلافات، والاعتراف بأهمية المعارضة القوية للتحديات والتهديدات العالمية لعالم ما بعد الوباء الحديث، بما في ذلك الجريمة المنظمة والإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وتغير المناخ والفقر والجوع.
وأدان المؤتمر بأشد العبارات التطرف والراديكالية والإرهاب، ولا سيما تلك القائمة على أساس المعتقدات الدينية، التي تتعدى على القيم الحضارية الرئيسية – حياة الإنسان وكرامته، والسلام والأمن،كما أدان خلق بؤر ساخنة للتوتر الدولي في العالم.
وأعرب المشاركون في ختام أعمال المؤتمر عن القلق الشديد إزاء تدهور الوضع في أنحاء مختلفة من كوكبنا، فضلاً عن زيادة عدد المهاجرين واللاجئين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية والحماية،كما أعربوا عن الرغبة القوية في المساهمة في خلق ظروف للمصالحة والحوار بين الأطراف المتنازعة.
كما أعلن المشاركون ادراكهم للضرورة الملحة لبذل جهود مشتركة للزعماء الروحيين والسياسيين من أجل تهدئة الخلافات في العالم الحديث،كما رحب المؤتمر بجميع المبادرات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية، فضلاً عن جهود القادة الدينيين من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات وبين الحضارات.
كما تطرق البيان الختامي لنيته تكثيف التعاون بين الطوائف الدينية والمؤسسات الدولية والوطنية والعامة والمنظمات غير الحكومية في فترة ما بعد الجائحة، وإعادة التأكيد على أن مؤتمر قادة الأديان العالمية والتقليدية قد أصبح على مر السنين منصة عالمية للحوار بين الأديان لممثلي مختلف الأديان والمذاهب،والإشارة إلى أهمية مؤتمر قادة العالم والزعماء التقليديين في تنفيذ المزيد من الخطوات المحددة من أجل توسيع الحوار بين الأديان وبين الحضارات.
وقد انطلقت أمس الأربعاء في العاصمة الكازاخية نور سلطان، أعمال «المؤتمر السابع لزعماء الأديان»، الذي يشارك فيه 100 وفد من 60 دولة، تحت عنوان «دور قادة الأديان العالمية والتقليدية في التنمية الروحية والاجتماعية للبشرية في فترة ما بعد وباء (كوفيد – 19)». ومؤتمر «قادة الأديان» يعقد كل ثلاث سنوات لدعم «مبادرات السلام والتسامح والحوار بين قادة وأتباع الأديان».
المصدر: وكالات