تعزيز الاتجاهات الايجابية لدى الشباب ، وغرس قيم القيادة والشعور بالانتماء فى نفوسهم ، أهداف سامية تسعى لتحقيقها سلسلة المؤتمرات الوطنية الدورية للشباب التى تعقد برئاسة وتحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى ، معتمدة فى فلسفة انعقادها على فتح قنوات حوار مباشرة ومتصلة بين شباب مصر والرئيس و الوزراء والمسئولين وكبار رجال الدولة ، مستهدفه المصارحة وتكامل الآراء والأدوار حول القضايا الجماهيرية والوطنية بهدف تحقيق مستقبل أفضل ، وغد أكثر سلاما وأمانا وتجانسا بين الشباب المناصر للمستقبل٠
حوار ذو طرفين بين الرئيس والشباب أرسى تقليده الرئيس عبد الفتاح السيسى عند إطلاقه المؤتمرالوطنى للشباب فى العام الماضى ٠
وعبر أربعة مؤتمرات تعقد خلال ٦شهور الأول فى شرم الشيخ ثم القاهره فالاسماعيليه و اليوم بالإسكندريه ، يجلس الرئيس بين الشباب ويجيب عن تساؤلاتهم بروح وطنية متجردة ومتحمسة ، ويحرص على الاستماع لهم دون أدنى تحفظ ، لإيمانه بأن هذه اللقاءات وسيله فعالة لسماع آرائهم ، وطرح مقترحاتهم للتعامل مع المشكلات والتحديات التى تواجه مجتمعاتهم ، وأداة فعالة لإيجاد نمط تشاركى لتحقيق التنميه الاجتماعيه التى تعتمد على أساس مشاركة الشباب الفاعلة فى اتخاذ القرار ، وبناء الشخصية المتفاعلة مع المجتمع ، وتعميق شعورهم بأنهم أعضاء فى المجتمع المحيط بهم لهم حقوق وعليهم التزامات و واجبات ٠
وتنطلق فى وقت لاحق اليوم من قاعة المؤتمرات بمكتبة الاسكندرية فعاليات المؤتمر الدورى الوطنى الرابع للشباب بحضور ورعايه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وبمشاركه ١٣٠٠ من شباب مصر لمناقشه العديد من القضايا الحيوية على مدى يومين ، وسيتم بث وقائع المؤتمر مباشرة عبر الفضائيات ليتسنى لجميع شباب مصر التعرف على مناقشاته والتواصل مع موقعه الالكترونى عقب انتهاء اعماله ، وبذلك تتسع دوائر مشاركة الشباب فيه وتتكامل على صعيد جميع محافظات مصر ٠
يحتاج الشباب لإتاحة الفرصة للمشاركة فى النقاش بصوره ديمقراطية هذا ما عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى ، عندما أعلن فى البداية “عام ٢٠١٦ عاما للشباب “، خلال الاحتفال بيوم الشباب فى ٩يناير من العام الماضى ، ضمن حزمه قرارات لتأكيد اهتمام الدوله للشباب ، وفى يونيو من نفس العام دعا الرئيس لعقد أول مؤتمر وطنى للشباب لمناقشه نتائج حوار الدولة مع الشباب والخروج بتوصيات تعبر عنهم فى مختلف المجالات٠
و فى ٢٥ اكتوبر الماضى ، افتتح الرئيس المؤتمر الوطنى الاول للشباب بمدينه شرم الشيخ بمشاركة حوالى ٣ آلاف شاب مثلوا كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضين والمثقفين وشباب الاحزاب والعمل السياسى ، إلى جانب الذين اشتركوا فيه عبر التسجيل على الموقع الالكترونى للمؤتمر ٠
وتضمن المؤتمر الذى استمر على مدى ٣ أيام ، عقد سلسلة من ورش العمل الفرعيه التخصيصة ، و معرضا فنيا ، و ورشة اكتشاف المواهب ، وعقد أكثر من ٢٣ جلسة عامة شملت محاور السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والرياضة ريادة الأعمال ، خرج المؤتمر بعده قرارات أعلنها الرئيس فى الجلسة الختامية للمؤتمر ، أبرزها إعداد تصور لتدشين مركز وطنى لتدريب وتأهيل الكوادر الشبابية ، وقيام رئاسة الجمهورية بالتنسيق مع أجهزة الدولة لعقد مؤتمر دولى للشباب يحضره ممثلون من كافة الأطياف والاتجاهات.
وفى شهر ديسمبر الماضى ، استضافت القاهره المؤتمر الدورى الأول للشباب الذى شهد متابعه النتائج التى أسفر عنها مؤتمر شرم الشيخ ، وعقدت جلسات عمل حول قضايا التعليم و الاقتصاد والوعى السياسى ، ثم انعقد المؤتمر الثانى للشباب فى أسوان فى يناير الماضى بمشاركه ١٣٠٠ شاب ، وخرج بعدة توصيات أهمها إنشاء الهيئه العامه لتنميه جنوب مصر ، واستمرار العمل فى توسيع نطاق إجراءات الحماية الاجتماعية ، من خلال تطوير برنامج تكافل وكرامة ، ليتضمن برامج تشغيل لأبناء الأسر التى يشملها البرنامج من خلال إطلاق مشروعات كثيفه العمالة ، وتحويل أسوان لعاصمة للاقتصاد والثقافة الأفريقية ، والاحتفال بمرور ٢٠٠ عام على اكتشاف معبد ابى سمبل للترويج السياحى لمصر وتنظيم احتفالية كبرى بهذه المناسبة ٠
وفى ابريل الماضى ، انتقل المؤتمر إلى محافظة الاسماعيلية ، و شارك فيه شباب من جميع الفئات العمريه مثلوا محافظات إقليم القناه و المحافظات الأخرى ، والوزارات المعنية ، إلى جانب شباب البرنامج الرئاسى للتأهيل والقيادة ، و عدد من شباب الأحزاب السياسية وعدد ممن تقدموا بطلب لحضور المؤتمر من خلال موقعه الرسمى ، و تم إطلاق تطبيق “مبادرة أسأل الرئيس “، وهو عباره عن تطبيق تم إطلاقه على الموقع الالكترونى للمؤتمر ، يمكن من خلاله تسجيل استفسارات المواطنين وتساؤلاتهم والتعبير عن آرائهم بشفافيه ، وخرج المؤتمر بعدة نتائج من أبرزها إعلان عام ٢٠١٨ “عاما لذوى الاحتياجات الخاصه ” ، وإعلان تشغيل رقابة داخلية بأجهزة ومؤسسات الدوله من الشباب ٠
الاستفاده من مرحلة الشباب التى تتسم بالطاقات المتفجرة التى يجب توجيهها إلي الوجهة الصحيحه واستغلالها بصوره فعالة أصبحت ضرورة حتمية ، حيث تكون هذه المرحله هى المناسبة لصياغة المقومات الإبداعية للشباب ، واكتشاف مواهبهم ، والاستفادة من مهاراتهم الإدارية وتنظيماتهم الاجتماعية، بما ينمى فى نفوسهم الشعور بالثقة ويحقق طموحاتهم ، وأفضل ما يمكن تقديمه للشباب يتحقق عندما يكونوا شركاء فى تقرير المنهج والمصير الذى سيتم اتباعه وتطبيقه٠
المصدر : أ ش أ