اندلعت أعمال الشغب مجددا في عدة مدن إسبانية في وقت متأخر من يوم أمس الخميس بعد الاعتقال المثير للجدل لمغني راب بتهمة إهانة العائلة المالكة في إسبانيا.
ووردت تقارير بشأن حدوث أعمال شغب ومظاهرات احتجاج مرة أخرى في وقت متأخر من يوم الخميس. وذكرت وسائل إعلام محلية أن المتظاهرين في برشلونة استخدموا صناديق القمامة لتشكيل حواجز وإشعال النار فيها.
وأقام المتظاهرون حواجز وأضرموا فيها النيران وحطموا نوافذ بعض المتاجر وأزالوا لافتات الطرق ورشقوا مسؤولي إنفاذ القانون بالحجارة والزجاجات.
كما تم الإبلاغ عن احتجاجات في فالنسيا وتاراجونا وساباديل وجيرونا وليدا وفيزكايا. وجرح عدة اشخاص، بينهم شرطي على الاقل.
من جهتها قالت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر محلية أن السلطات اعتقلت عشرات الأشخاص.والسبب في هذه المظاهرات يعود إلى أن إحدى المحاكم الإسبانية أصدرت حكما بالسجن تسعة أشهر بحق المغني هاسل، واسمه الحقيقي، بابلو ريفادولا دورو، لأدائه أغان تتضمن إهانات للنظام الملكي وتمجد العنف.
وأثار سجن مغني الراب غضبا في إسبانيا، حيث تريد الحكومة اليسارية إدخال تغييرات تشريعية لتجنب مثل هذه الأحكام في المستقبل. لكن مثل هذه التغييرات ستأتي بعد فوات الأوان بالنسبة لهاسل.
وكان هاسل وصف الملك السابق خوان كارلوس الأول، الذي غادر إسبانيا إلى أبو ظبي بعد اتهامات بالفساد، بأنه “لص”، في كلمات أغانيه. وتميزت أعماله أيضا بالتلميحات العنيفة حول الساسة المحافظين.
وكان هاسل رفض تسليم نفسه طواعية لقضاء عقوبة السجن. وألقت السلطات القبض عليه يوم الثلاثاء الماضي بعدما تردد أنه تحصن في الجامعة الواقعة في مدينة ليدا بكتالونيا.
ونظمت مسيرات سلمية دعما لمغني الراب بابلو أسيل، الذي حكم عليه بالسجن تسعة أشهر، في عدد من مدن البلاد. في برشلونة وتاراغونا وجيرونا وساباديلا وفالنسيا ، وتصاعدت التجمعات في النهاية إلى أعمال شغب.
المصدر: وكالات