أعلنت ليبيا موعدًا لإجراء انتخابات تشريعية بعد شهر، في مسعى لإخراج البلاد من الأزمة التي تتخبط فيها، لكن إجراء الاقتراع يبدو غير مؤكد أمام تصاعد أعمال العنف في بلد غارق أصلاً في الفوضى.
في موازاة ذلك، لا يزال اللواء المتقاعد خليفة حفتر، يلقى الدعم لهجومه الذي شنه كما يقول على “المجموعات الإرهابية” في شرق البلاد.لكن الولايات المتحدة أخذت من جهتها مسافة كبيرة حيال هذه العملية التي تعتبرها السلطات الليبية بمثابة انقلاب عسكري.وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي: “لا نؤيد ولا ندعم التحركات الجارية على الأرض”.
وأمام تصاعد أعمال العنف التي تغذيها التوترات السياسية، حددت المفوضية الانتخابية الليبية 25 يونيو موعدًا لانتخاب برلمان جديد ليحل مكان المؤتمر الوطني العام الذي يعتبره عدد من المراقبين من جذور الأزمة الليبية، خاصة لأنه لم يتمكن من إرساء الأمن في بلد غارق في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي.
ويشكك بعض المراقبين في قدرة السلطات على تنظيم الاقتراع. لكن دبلوماسيًا غربيًا قال إن “المفوضية الانتخابية تتمتع بالوسائل اللوجستية والبشرية اللازمة لتنظيم هذه الانتخابات في الموعد المقرر”.
إلا أن الهجوم اليوم الأربعاء على موكب العميد حسن بوشناق في طرابلس وكذلك مقتل مهندس بناء صيني أمس الثلاثاء في بنغازي، يدل على حالة انعدام الأمن والفوضى التي تمنع أي انطلاقة اقتصادية أو استقرار سياسي في هذا البلد الغني بالنفط.
المصدر: أ ف ب