تناولت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في عددها الصادر اليوم السبت تطورات الوضع الراهن في العراق بعد نجاح مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في السيطرة على مدن رئيسية في العراق.
واستهلت الصحيفة اليسارية ذات التوجه الليبرالي تعليقها بالقول إن “الغزو الكارثي للعراق أدى إلى صعود داعش التي نذرت نفسها للقضاء على القوات الأمريكية والأحياء الشيعية في العاصمة بغداد”.
ورأت “ليبراسيون” أن داعش استمدت قوتها من خلال الحرب الأهلية السورية، واتهمت الصحيفة الأوروبيين بأنهم “وبلا خجل” لم يعملوا على كبح جماح هذه الحرب.
وتابعت الصحيفة أن كل شيء في هذه القصة “سار على النحو الخاطئ” مشيرة إلى أن الحرب الأهلية السورية ساعدت التنظيم وقائده على الإمساك بزمام الأمور (في الأماكن التي سيطروا عليها) وأضافت أن قائد هذا التنظيم تمكن من ملء الفراغ الذي خلفه مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.
وقالت الصحيفة إنه إذا استمرت التطورات بهذا الشكل، “وهو الأمر الذي لا يجرؤ المرء على التفكير فيه” فإن من الممكن أن يتعاون الأمريكيون مع الرئيس السوري بشار الأسد لمكافحة تنظيم داعش.
من ناحية أخرى رأى خبير ألماني متخصص في شئون الشرق الأوسط أن الموقف سيكون على شفا الانفجار في العراق بوصول قوات داعش إلى العاصمة بغداد معللاً ذلك بالحضور الطاغي للشيعة هناك والمتمثل في القوات الحكومية والميليشيات الشيعية الموالية لها.
المصدر : دب أ