اهتمت صحيفة “لوموند” الفرنسية ، اليوم الخميس ، بوضع مسيحيي الشرق فى بلدان الثورات العربية التى اندلعت شرارتها الأولى فى نهاية عام 2010 بتونس.
وبعنوان “مسيحيو الشرق فى دوامة الثورات العربية”..أشارت اليومية الفرنسية إلى أن “الحرب الأهلية” الدائرة في سوريا أعادت طرح “مسألة مسيحيي الشرق”، موضحة أنه منذ أن غرقت سوريا ، مهد المسيحية في الاضطرابات ، تتواصل هجرة المسيحيين منها.
وأشارت الى ان المسحيين فى سوريا يمثلون ما يقرب من 10% من السكان البالغ عددهم نحو 22 مليون.
وذكرت “لوموند” أن المسيحيين بسوريا ، بين مطرقة النظام الذي لا يتوقع الولاء الثابت من جانبهم ، وسندان التمرد الذى يسيطر عليه الإسلاميون أكثر فأكثر.
وأشارت إلى أن المسحيين هم الطائفة الوحيدة فى سوريا التى لاتمتلك “قوة عسكرية” على الأرض بسوريا ، على عكس “السنة” الذين انضموا إلى التمرد على نطاق واسع ، والطائفة العلوية ، التى استثمرت كل الأجهزة الأمنية والدروز الذين يعتادون على تقاليد المحارب القوي ، والأكراد الذين يمتلكون ميليشيات مستقلة.
واعتبرت الصحيفة الباريسية أن نزوح المسيحيين من سوريا يعقب “نزيف” المسيحيين من العراق ، والذين لم يقاوموا الفوضى الدامية التي أعقبت الغزو الامريكي في عام 2003.
وأشارت ” لوموند” إلى أن هناك قلقاً أيضا بالنسبة لمصير الأقباط فى مصر منذ ثورة عام 2011.
المصدر: أ ش أ