تقول صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم الإثنين، إنه في ظل مخاطر الحرب مع إسرائيل كبيرة، وتدهور الوضع الاقتصادي في إيران، يحاول المسؤولون الإيرانيون، مثل وزير الخارجية عباس عراقجي إيجاد ثغرات للحصول على رفع العقوبات الدولية.
لكن خطاب المرشد الأعلى علي خامنئي بمناسبة رأس السنة الإيرانية (النوروز)، اظهر تمسك المرشد الاعلى بخطه المتشدد ومؤكدا معارضته لأي مفاوضات مع الولايات المتحدة، على الرغم من الوضع الحرج الذي تواجهه إيران. وقال علي خامنئي الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع القرارات الرئيسية للنظام: “يجب على الأميركيين أن يفهموا أنهم لن يحققوا شيئا من خلال التهديدات عندما يتعاملون مع إيران”.
واوضحت صحيفة لوموند ان حدة خطاب المرشد جاءا معاكسا لتحركات الدبلوماسية الايرانية، حيث أشار وزير الخارجية عباس عراقجي إلى إمكانية أن تشارك إيران في محادثات غير مباشرة طالما استمرت هذه الضغوط والتهديدات، قائلا “نحن مستعدون للحرب، لكننا لا نبحث عنها، والعام المقبل سيكون عاما صعبا ومهما ومعقدا”.
وفي سياق التوتر الايراني الأمريكي وانعكاساته على العراق الذي يشهد تراجعا لنفوذ طهران، نقلت الصحيفة عن حمزة حداد، الباحث في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية انه في حال وقوع مواجهة مع واشنطن، فمن غير المرجح أن يهرع العراقيون لمساعدة إيران، لأن سجل إيران في لبنان وسوريا ألقى بظلاله على القوة الحقيقية للبلاد.
المصدر: وكالات