سلطت صحفية لوموند الفرنسية الضوء على قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة المسئولين الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة التي شنت إسرائيل عليها ست حروب في ثلاثة أعوام.
وقالت الصحيفة الفرنسية ـ في مقالة تحت عنوان التصعيد الدبلوماسي لفلسطين يزعج إسرائيل والولايات المتحدة ـ إن المحيطين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتبرون توجه الرئيس الفلسطيني إلى الجنائية الدولية بمثابة إعلان حرب.
وذكرت الصحفية نقلا عن مصادر إسرائيلية قولها إن عباس قد رفع سلاح يوم القيامة بالتوقيع يوم الأربعاء 31 ديسمبر على طلب الانضمام لنظام روما الأساسي الذي يتيح ملاحقة مسئولين إسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت الصحيفة، أن التحرك الفلسطيني بشكل منفرد قد يدفن نهائيًا اتفاقية أوسلو 1993 وآفاق التفاوض للتوصل الى اتفاق سلام وإقامة دولة فلسطينية.
وقالت لوموند، إن عباس بلا شك قد قدر عواقب مبادرته بعد قيامه بتعجيل جدول الهجوم الدبلوماسي الذي كان يلوح به منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أنه فى أقل من 24 ساعة تحرك ليتم التصويت داخل مجلس الأمن الدولي على قرار يحدد موعد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي، وقد قوبل بفشل أكثر حدة مما كان متوقعا، ثم وقع على الانضمام لنظام روما ولسبع عشرة اتفاقية دولية أخرى.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات الرئيس عباس خلال مراسم التوقيع التي نقلها التليفزيون على الهواء، وقال فيها إنهم يهاجموننا وأرضنا كل يوم، إلى من نشكو إن مجلس الأمن قد تخلى عننا، إلى أين نذهب.
المصدر: أ ش أ