حضّت الولايات المتحدة الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي على إجراء محادثات لإنهاء القتال المتجدد، قائلة إن الهدنة التي استمرت خمسة أشهر أنقذت “أرواحا لا تعد ولا تحصى”.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل “نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد الأعمال العدائية في إثيوبيا، وندعو حكومة إثيوبيا وجبهة تحرير شعب تيجراي إلى مضاعفة الجهود لدفع المحادثات إلى الأمام من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار دون شروط مسبقة”.
كما أضاف للصحفيين أن الهدنة التي استمرت خمسة أشهر “أنقذت أرواحا لا تعد ولا تحصى ومكّنت المساعدات الإنسانية من الوصول إلى عشرات الآلاف من الأشخاص، والآن، تهدد الاستفزازات الأخيرة والافتقار إلى وقف دائم لإطلاق النار هذا التقدم”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الإثيوبيين على صعيدَي الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية بهدف “وضع حد دائم للصراع في نهاية المطاف”.
جاء ذلك، بعدما استؤنفت المعارك الأربعاء في شمال إثيوبيا، على المناطق الحدودية لإقليم تيجراي، حيث يتبادل متمردو تيغراي والحكومة الاتهامات بخرق الهدنة التي أعلنت قبل خمسة أشهر.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى وقف إطلاق النار “فورا” في إثيوبيا وعبر عن الصدمة إزاء استئناف أعمال العنف.
وقال جوتيريش للصحفيين “أشعر بصدمة وحزن عميقين للأنباء عن استئناف القتال في إثيوبيا” مضيفا “أناشد بقوة من أجل وقف فوري للقتال والعودة إلى محادثات السلام بين الحكومة وجبهة تحرير شعب تيغراي”.
وهذه المعارك هي الأولى منذ إعلان هدنة إنسانية نهاية مارس أتاحت الاستئناف التدريجي للمساعدات الإنسانية إلى المنطقة التي تعيش ظروفًا قريبة من المجاعة.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين الحكومة ومتمردي تيغراي، وتبادلا الاتهامات بالاستعداد لاستئناف المعارك رغم تعهدات الجانبين المتكررة خلال الشهرين الماضيين الدخول في مفاوضات لم تبدأ بعد.
هذا وبدأ النزاع في تيغراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش الفدرالي إلى المنطقة للإطاحة بالسلطات المحلية التي تحدت سلطته لأشهر واتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية في الإقليم.
المصدر: وكالات