ترى يومية لوفيجارو أنه لا الخصم الإيراني ولا الحليف الإسرائيلي يأخذان بعين الجد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزاد الهجوم الإيراني على إسرائيل من تعقيد المعادلة بالنسبة لجو بايدن.
وتابعت الصحيفة ان الرئيس الامريكي طلب من حليفه الإسرائيلي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الامتناع عن الرد على الهجوم الايراني، بالرغم من تقديمه للدعم اللامشروط له.، موضحا أن الولايات المتحدة لا تريد التصعيد في المنطقة.
واوضحت الصحيفة ان جو بايدن يجد نفسه مرة أخرى يعاني من عواقب تصرفات الآخرين دون ان يؤثر عليهم، لاسيما في مواجهة خصوم في عدة ملفات من أوكرانيا إلى تايوان أو في البحر الأحمر، وهم خصوم يختبرون عزيمة الولايات المتحدة في الوصول الى الحلول على نحو متزايد، فالرغبة في تجنب الأزمات لا تعني منعها بالضرورة.
واعتبرت الصحيفة ان المساعدة العسكرية التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لإسرائيل خلال ليلة 13 أبريل كانت حاسمة، ومن خلال اعتراض جميع الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية التي يزيد عددها عن 300 تقريبًا، ومكنت المضادات للطائرات من تجنب خسائر مدنية لإسرائيل.
وحاول بايدن إقناع نتنياهو بحسب الصحيفة الفرنسية بأن هذا النجاح الدفاعي هو انتصار له، وأنه من الأفضل ترك الأمر عند هذا الحد، في حين بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الحديث عن تحالف ضد طهران، لكن الرئيس الأمريكي أعلن أيضًا أن الولايات المتحدة لن تشارك في ضربات انتقامية ضد إيران، وكانت الرسائل التي أرسلتها واشنطن في اتجاه العودة السريعة إلى الوضع السابق.
المصدر: أ ش أ