حذرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية على صفحتها الأولى من خطر التدخل العسكري التركي قائلة إن “النزاع في ليبيا يتفاقم على أبواب أوروبا”، واصفة الوضع في ليبيا بأنّه يشبه بشكل خطير الوضع في سوريا، خاصة بعد تصويت البرلمان التركي الذي كان مؤكداً على إرسال قوات تركية إلى ليبيا بما يعكس هيمنة الإسلام السياسي وحليفه القومي.
واعتبرت أن حكومة الوفاق في طرابلس ترتمي في أحضان أردوغان، للنجاة من هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة الجنرال خليفة حفتر، الذي يشن هجوماً على طرابلس منذ أبريل الماضي بدعم عسكري روسي، وسط لا مبالاة من دول الجوار والأوروبيين، رغم أن الخطر يُداهمهم.
ويقول لوك دو باروشي في مجلة “لوبوان” إن ليبيا أصبحت مسرحاً لمواجهات بين قوى أجنبية، فتركيا وروسيا لا تترددان في التدخل مباشرة، والمأساة تشبه بشكل متزايد تلك التي تجتاح سوريا.
وبرأيه فإن الرهانات بالنسبة للأوربيين في ليبيا أكبر من سوريا، أولاً لأن ليبيا هي مصدر للنفط وهي تتمتع بأهم الاحتياطات في القارة الإفريقية، ثم إن أراضي ليبيا الهائلة هي نقاط عبور رئيسية للهجرة إلى الشمال، وليبيا هي أيضاً قاعدة خلفية للحركات الإسلامية المتطرفة التي تزعزع الساحل.
المصدر:وكالات