كشفت صحيفة ” لوفيجارو” الفرنسية اليوم الخميس، أن أوروبا تكثف وتحشد جهودها لمواجهة ظاهرة تدفق الجهاديين الأوروبيين إلى سوريا للانخراط فى المعارك الدائرة فى البلاد إلى جانب التنظيمات الإسلامية الأكثر تشددا.
وأضافت اليومية الباريسية أن وزراء الداخلية الأوروبيين سيعقدون فى وقت لاحق اليوم ببروكسل اجتماعا لبحث التدابير الواجب اتخاذها لمكافحة توجه الجهاديين الأوروبيين إلى سوريا.. مشيرة إلى أن الرهائن الفرنسيين الصحفيين الأربعة الذين تم تحريرهم قبل أيام من سوريا، خضعوا خلال الفترة القليلة الماضية إلى جلسات استماع من قبل إدارة الاستخبارات الداخلية الفرنسية حيث عرض خبراء مكافحة الإرهاب عليهم أيضا أصوات الجهاديين الفرنسيين بسوريا والتى تم رصدها خلال عملية تنصت على الهواتف وذلك على أمل التعرف على مختطفهيم.
وأوضحت ” لوفيجارو” أن وزراء داخلية تسع دول أوروبية معنية بظاهرة تدفق أعداد من مواطنيها على سوريا سيجتمعون لاحقا بحضور ممثلين من كل من الولايات المتحدة وتركيا وتونس والمغرب.
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن سوريا تجذب أكثر من أى دولة أخرى ” المرشحين للانخراط فى الحرب المقدسة” حيث أن أعداد الجهاديين الفرنسيين فى سوريا باتت ” مقلقة للغاية” لاسميا مع وجود 300 فرنسي يقاتلون فى شمالى سوريا إلى جانب 200 من بلجيكا، ومائة هولندى، وما بين 300 إلى 400 بريطانى، وعشرات الألمان، وما يتراوح ما بين 50 الى 100 أمريكى.
إوأضافت أن أكثر من 15 ألف من الأجانب من 70 دولة يتواجدون حاليا فى الأراضى السورية وينضمون فى غالبية الأحيان إلى صفوف الجماعات الإسلامية الأكثر تشددا كجبهة النصرة وهى أحد فروع تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام (داعش).
وفى السياق ذاته، أكدت ” لوفيجارو” أن الإدارة الأمريكية تخشى من تدفق “عملاء تنظيم القاعدة” على سوريا وتحويل الأخيرة إلى ” أفغانستان جديدة”.. مضيفة أن سلطات واشنطن تتابع عن كثب ملف الجهاديين الأمريكيين والأوروبيين الذين يتدفقون على الأراضى السورية وتركز بشكل خاص على ما يقرب من اثنى عشر عميلا للقاعدة يتحركون من باكستان باتجاه سوريا من أجل تجنيد ” مسلمين غربيين” بهدف القيام بعمليات إرهابية مستقبلية فى أوروبا والولايات المتحدة.
ونقلت اليومية الفرنسية عن رئيس الاستخبارات الأمريكية ” سي اى ايه” جون برنار قوله إن بلاده تخشى من استخدام الأراضى السورية من قبل تنظيم القاعدة بهدف تجنيد أشخاص وتطوير إمكاناتهم ( القتالية) لارتكاب المزيد من العمليات بسوريا وأيضا استخدام الأخيرة لتكون ” قاعدة انطلاق” بالنسبة للقاعدة.
المصدر: أ ش أ