اتهمت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتهور والعناد ، وقالت ” إنه يشكل خطورة على الدستور ويمثل تهديدا على المؤسسات الديمقراطية الأمريكية”.
وأضافت الصحيفة، أن الأيام الأخيرة كشفت عن بعض من أسوأ صفات ترامب. ورأت كذلك أنه في ظل مثل هذا الفشل الذريع على مستوى القيادة المعنوية، يتعين على الآخرين الوقوف والدفاع عن مبادئ أمريكا وقيمها، فاللحظة الراهنة لا تتطلب حيادية أو مواربة أو صمتًا؛ يجب على القادة في أنحاء أمريكا – لا سيما هؤلاء في الحزب الذي ينتمي إليه الرئيس – أن يستجمعوا شجاعتهم السياسية لتحدّي ترامب علانية وبصوت عال وبلا مواربة.
ورصدت الصحيفة استقالات بالجُمْلة في صفوف أعضاء مجلس التصنيع الأمريكي، احتجاجا على موقف ترامب من أحداث العنف الأخيرة التي شهدتها مدينة “تشارلوتس فيل”؛ كما أصدرتْ خمس شخصيات بارزة في هيئة الأركان المشتركة بيانا يلوم ضمنيا الرئيس ترامب بسبب الموقف ذاته.
ورصدت الصحيفة أيضا خروج العديد من النواب الجمهوريين والمحافظين عن صمتهم خلال الأشهر الأخيرة إزاء ما وصفته بـ “اللغط اليومي والنزعة العدوانية وسوء الإدارة من جانب ترامب”، وعلى رأس هؤلاء جاء أعضاء مجلس الشيوخ: جون ماكين، وليندساي جراهام، وجيف فليك؛ كما وجه العديد من الكتاب والمفكرين المحافظين انتقادات لاذعة للرئيس ترامب راصدين إخفاقاته.
ونقلت الصحيفة عن المرشح الجمهوري الأسبق للرئاسة، ميت رومني، قوله إن “موقف ترامب إزاء وقائع تشارلوتس فيل، جعلت العنصريين يحتفلون” وإنه إذا لم يعتذر فإن ذلك قد يؤدي إلى “تمزق في النسيج الوطني الأمريكي”.
واعتبرت الصحيفة، تلك الأصوات من المحافظين والجمهوريين المنادية بحجب الثقة عن ترامب بمثابة عرائض اتهام قوية جدا للرئيس الأمريكي.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)