قال الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس في مقال له بصحيفة (لوس انجلوس تايمز) الأمريكية إن الرئيس دونالد ترامب لم يغير عادته الخاصة بتغيير الحقائق وتطويعها وفقًا لأغراضه.
ولفت مكمانوس إلى أن ترامب عندما كان مجرد “قطب عقارات” روج لأحد أبراجه على أنه بناء مكون من 68 طابقا بينما هو 58 طابقا فقط، وإبان حملته الانتخابية للرئاسة، كان ترامب يلوي الحقائق بحماسة حيث أصر على أنه عارض حرب العراق من البداية وهو ما لم يحدث .. لكن كل ذلك لم يمنع فوزه .. والآن ترامب قد صار رئيسا ولكن عاداته القديمة لم تتغير.
ورأى مكمانوس في مقاله أن الفارق الآن هو أن مخاطر تلك الآفة باتت أعلى، وتبعاتها أكثر، وقد كان الرؤساء في الماضي يعتبرون مصداقيتهم بمثابة بضاعة ثمينة، لكن ليس ترامب الذي استغرق أسلافه من ليندون جونسون إلى باراك أوباما سنوات طوال حتى يفتحوا ثغرة في جدار مصداقيتهم، أما ترامب فقد فعل ذلك في زمن قياسي.
ونبه مكمانوس إلى أن فجوة المصداقية ليست مجرد مشكلة تتعلق بالأخلاق، وإنما هي مشكلة من الناحية العملية لا يبدو أن ترامب يدرك مداها، لكنها تضرّ بقدرته على مزاولة الحكم.
المصدر : وكالات