تبنّت الجمعية الوطنية الفرنسية اليوم بالإجماع قرارا يدعو إلى إدراج مجموعة “فاجنر” الروسية، في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية، أن بريطانيا ستصنف المجموعة منظمة إرهابية لزيادة الضغط على روسيا.
والنص غير الملزم يدعو الحكومة الفرنسية إلى “التعبئة دبلوماسيا” من أجل أن يتبنى الاتحاد الأوروبي هذا المطلب الذي من شأنه أن يتيح فرض عقوبات أكثر فاعلية على أعضاء مجموعة فاغنر والجهات الداعمة لها، خصوصا من الناحية المالية.
ورحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمبادرة قائلا “هذا ما يتعيّن على العالم أجمع تبنّيه”، مضيفا: “كل ظاهرة إرهابية يجب القضاء عليها وكل إرهاب يجب أن يدان”.
ويستهدف الاقتراح الذي قدّمه نائب في حزب “النهضة” الرئاسي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، خصوصا “التجاوزات الكثيرة المرتكبة بحق المدنيين” في أوكرانيا من قبل مجموعة المرتزقة هذه، والتي يمكن أي يرقى بعض منها إلى مصاف “جرائم حرب”، على حد قوله.
وقال النائب بنجامان حداد إن “أنشطة مجموعة فاجنر ينطبق عليها التعريف الأوروبي للإرهاب”، واصفا إياها بأنها “جيش الفوضى”، ويزرع أعضاؤها “انعدام الاستقرار والعنف”.
ورحّبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بالقرار الذي تم تبنيه في الجمعية الوطنية وعدّدت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مجموعة فاغنر.
وأشارت الوزيرة إلى أنه “من وجهة نظر قانونية بحت” التصنيف الإرهابي لا ينطوي على أي “تأثير إضافي مباشر”، لكنّها شدّدت على وجوب “عدم التقليل من الأهمية الرمزية لتصنيف كهذا أو مما يمكن أن يحمله من طابع ردعي لدول قد تكون راغبة بالاستعانة” بهذه المجموعة.
وتبنى البرلمان الليتواني في منتصف مارس الماضي قرارا يصنّف مجموعة فاغنر “منظمة إرهابية”، في خطوة أثنت عليها كييف.