حمل الشاعر الإماراتى سيف سالم المنصورى بيرق الشعر ولقب “شاعر المليون” للموسم السادس من مسابقة الشعر 2013 – 2014 التى أثبتت اتساع رقعة جماهيريتها، معلناً بذلك عن إسدال الستار على آخر ليلة من ليالى الشعر الـ15.
وقام الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بحضور الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحرينى لألعاب القوى، ومحمد خلف المزروعى مستشار الثقافة والتراث فى ديوان ولى عهد أبوظبى رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية المنظمة للمسابقة؛ بتتويج الفائزين الخمسة الأوائل وتسليم بيرق الشعر إلى سيف سالم المنصورى الذى حصل ليلة أمس الأربعاء على 65% من مجموع درجات اللجنة وتصويت الجمهور، ليبقى اللقب إماراتياً فى هذا الموسم أيضاً بعد أن حصل عليه الشاعر الإماراتى راشد الرميثى فى الموسم الخامس.
هكذا كانت ليلة أمس هى الختام المسك لموسم يعتبر أحد أفضل وأقوى مواسم “شاعر المليون” منذ ربيعه الأول، وحلّ وصيفاً فى المركز الثانى العمانى كامل البطحرى مع 64% وكانت له 4 ملايين درهم، فيما حجز المركز الثالث السعودى مستور الذويبى بعد أن حصل على 63% وكانت جائزته 3 ملايين درهم، أما البحرينى محمد العرجانى فقد جاء رابعاً وحصل على مليونى درهم بعد أن نال 61%، ومن بعده حلّ الإماراتى على القحطانى خامساً بـ 60% وله مليون درهم، أما المركز السادس فشغله مواطنه حمد سعيد البلوشى مع 59% والذى فوجئ – كما سواه – بإعلان بالنبأ أن أحداً من الشعراء لن يغادر المسرح بسبب تعادل نتيجة اثنين من الشعراء عند بدء الحلقة الأخيرة، ليستمر الشعراء الستة فى المنافسة، وهو ما أقرته لجنة التحكيم المكونة من د. غسان الحسن، وسلطان العميمي، وحمد السعيد، ووافقت عليه اللجنة العليا للمسابقة.
تلك الليلة كان الشاعر تلو الآخر يلقى ما فى جعبته من جميل الكلام، وكانت تصل صورته ويصل صوته إلى ملايين المشاهدين والمستمعين، من بينهم جمهور المسرح الذى غص بمشجعى الشعر والشعراء، فهدف الجميع منذ البداية هو بيرق الشعر، وكذلك اللقب الذى سعى إليه آلاف، ولم يصل إليه إلا شاعر واحد فقط، فكان المنصورى الأوفر حظاً على مدار الحلقات الـ15 المباشرة.
قبل أن تبدأ مجريات الحلقة التى نقلتها على الهواء قناة أبوظبى – الإمارات، وأعادتها قناة بينونة؛ قال د.غسان الحسن إن اللجنة راهنت على الموسم السادس الذى أثبت أنه الأكثر علواً بين المواسم، وإذا كانت مسيرة “شاعر المليون” قد بدأت بعديد النجوم الذى أتوا بنجوميتهم إلى البرنامج، فإن الجمهور واللجنة على حدّ سواء شهدوا فى الموسم السادس من المسابقة شعراء صعدوا إلى مرتبة النجومية، ودلّوا على تجاربهم الخاصة فى مسرح شاطئ الراحة.
وهكذا انتهت المسابقة ببيرق واحد، وبمراكز خمسة، وبـ15 مليوناً وُزعت على الفائزين كل حسب مركزه، وكان هذا الموسم قد شهد منافسة رائعة بين شعراء يظهرون للمرة الأولى على الشاشة، شعراء أثبتوا أنهم جديرون بالصول إلى مرحلة الـ48، ثم إلى مرحلة الـ28، ثم إلى المرحلة الثالثة ب 15 شاعراً، وأخيراً إلى صفوة الصفوة التى تمثلت بستة شعراء، ثلاثة منهم من دولة الإمارات، وواحد من عمان، وخامس من السعودية، وسادس من البحرين.
ومسابقة وبرنامج “شاعر المليون” التى تنظمها وتنتجها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، تعمل ما بوسعها فى سبيل الحفاظ على التراث الثقافى لدولة الإمارات والخليجى، وإعادة الاهتمام بالشعر النبطى وصون التراث، وفى سبيل كسب أكبر جمهور ممكن كذلك على امتداد الجغرافية التى ينتشر فيها العرب من محبى الشعر.
المصدر: الوكالات