اتفقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني (فتح) على عقد لقاء مطلع الأسبوع في غزة لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء انتخابات لتحقيق المصالحة الوطنية.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية اليوم الأحد أن هنية اتفق في اتصال هاتفي مع مسؤول ملف المصالحة بحركة فتح عزام الأحمد على قدوم وفد المصالحة المؤلف من فصائل منظمة التحرير إلى غزة قادما من الضفة الغربية مطلع الأسبوع.
وسيضم وفد فتح عزام الأحمد، والأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي, والأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، والأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، ورجل الأعمال منيب المصري.
وكان أمين سر المجلس الثوري في حركة فتح قد قال في وقت سابق إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينتظر اتصالا هاتفيا من هنية كي يرسل وفد المصالحة لبحث الخطوات الفعلية لتطبيقها بدءا بملف الانتخابات.
وفي تصريحات له في فبراير الماضي, قال الأحمد إن تحقيق المصالحة مرهون بموافقة حماس على موعد إجراء انتخابات عامة جديدة.
وفي البيان الذي أعلن فيه عن استئناف اللقاءات بين الحركتين، عبر رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية عن أمله في القيام بخطوات حقيقية على طريق المصالحة, مؤكدا حرص حماس على إنجاز المصالحة وما تتطلبه من استحقاقات.
وأضاف البيان “علينا أن نتوحد جميعا من أجل التصدي لسياسات العدو الصهيوني من استباحة الأقصى والمقدسات”. وتابع “لا خيار أمام الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة سوى التوحد على الثوابت والمقاومة للتصدي لما تمر به القضية الفلسطينية مؤخرا”.
يشار إلى أن الانقسام في الساحة الفلسطينية قائم منذ الاشتباكات التي وقعت في قطاع غزة عام 2007 وانتهت إلى سيطرة حركة حماس على القطاع, وأخفق الطرفان في الاتفاق على كيفية تنفيذ اتفاقات المصالحة التي تمت بينهما, وعلى رأسها اتفاق القاهرة المبرم عام 2011.
المصدر: الوكالات