دعت لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب برئاسة اللواء سعد الجمال إلى ضرورة البناء على مخرجات مؤتمر “أستانة4” الخاص بالأزمة السورية، واعتباره تمهيدا لعملية المفاوضات السياسية السورية المدعومة عربيا ودوليا.
ورحبت اللجنة –خلال اجتماعها اليوم لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية- بنتائج مؤتمر “أستانة4” والاتفاق بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا لوقف التصعيد، والحيلولة دون مواجهة عسكرية مباشرة، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات للمحاصرين من أبناء الشعب السوري.
وثمنت اللجنة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية، وتثبيت وقف إطلاق النار، ورفع المعاناة عن كاهل الشعب السوري الذي يعاني من الوضع المأساوي قرابة الست سنوات منذ بدء الأزمة، مستنكرة في الوقت نفسه غياب المشاركة العربية خاصة الجامعة العربية في مؤتمرات أستانة.
وأكدت اللجنة أن الموقف المصري ثابت من ضرورة التوصل لحل سياسي بين جميع الأطراف مع ضمان سلامة ووحدة الوطن السوري ووقف جميع الأعمال العدائية، وأن تأييد مصر لإعلان أستانة 4 يأتي من منطلق الحرص على سلامة أرواح الشعب السوري، وإمكانية وصول المساعدات الإنسانية للمضارين والمحاصرين في مناطق القتال، ووقف النزوح القسري للأهالي من تلك المناطق.
وشددت اللجنة على أن الموافقة أو التأييد لعمل تلك المناطق لا يعني أبدأ أن يكون ذلك تمهيدا لأي عمليات تقسيم تهدد كيان الدولة الوطنية أو مؤسساتها، مشيرة إلى أن خطر الإرهاب في سوريا لايزال قائما ومتفشيا مع استمرار وجود وتمدد تنظيم داعش وحلفائه سواء في مناطق النزاع أو في التفجيرات التي تقع في مناطق مختلفة ومنها العاصمة دمشق وتحصد أروح الأبرياء والنساء والأطفال.
ولفتت اللجنة إلى أن وجود المقاتلين الأجانب من مختلف الجنسيات سواء التابعين لدول بعينها أو تنظيمات وأحزاب أو حتى من المرتزقة يزيد من تعقيد الأزمة وتصعيدها، مؤكدة ضرورة الاتفاق على خروجهم جميعا وأن تكون الحلول سورية خالصة.