اتهمت لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، الأربعاء كل من القوات السورية والمعارضة المسلحة بارتكاب جرائم حرب في مدينة حلب شمالي سوريا.
وقالت اللجنة إن طائرات هليكوبتر سورية أسقطت قنابل من الكلور على شرقى حلب أكثر من مرة خلال العام 2016، معتبرة عملية الإجلاء من مدينة حلب السورية “جريمة حرب”.
وجاء في تقرير اللجنة: “على اعتبار أن الأطراف المتقاتلة اتفقت على إجلاء شرقى حلب لأسباب استراتيجية وليس من أجل ضمان أمن المدنيين أو لضرورة عسكرية ملحة، مما أتاح تهجير الآلاف، فإن اتفاق إجلاء حلب يعادل جريمة حرب للتهجير القسري”.
كما اتهت اللجنة القوات الحكومية بالقصف “المتعمد” لقافلة إغاثة إنسانية في حلب، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وجرح آخرين وحرق القافلة بالكامل.
وأضافت أن “قوات النظام السوري والمجموعات المقاتلة المتحالفة معه نفذت عمليات قتل انتقامية أثناء العملية العسكرية التي انتهت بسيطرتها على مدينة حلب في ديسمبر الماضي”.
في المقابل، قالت اللجنة إن المعارضة السورية قصفت غربي حلب واستخدمت المدنيين “دروعا بشرية” شرقي المدينة، وهو ما يصل إلى حد جرائم الحرب.
وأشارت إلى أن مقاتلي المعارضة قاموا “بقصف الأحياء الغربية لمدينة حلب بشكل عشوائي وباستخدام أسلحة بدائية، مما تسبب بوقوع العديد من الضحايا المدنيين”.