طالبت لجنة تابعة للأمم المتحدة من إيران إطلاق سراح مواطن أمريكى مسجون بتهمة التجسس، وقالت إن محاكمته لا تتماشى مع معايير العدالة الدولية.
وانتقدت مجموعة العمل المختصة بالتوقيف التعسفى بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إيران لعدم توجيهها الاتهام لأمير حكمتى لستة أشهر بعد توقيفه فى أغسطس 2011 وعدم السماح لمحاميه بمقابلته سوى لفترة قصيرة، وعدم السماح لهم بالوصول إلى ملف القضية.
وقالت اللجنة إن “عدم احترام إيران للمعايير الدولية” فى القضية “هو من الخطورة بحيث يعطى منع الحرية عن السيد حكمتى طابعا تعسفيا”.
وأضافت أن “مجموعة العمل تعتقد انه مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الظروف المحيطة بالقضية، فإن الحل المناسب يكون بإطلاق سراح السيد حكمتى وإعطائه حق التعويض مع وجوب النفاذ”. وقال التقرير إن إيران الموقعة على الميثاق الدولى للحقوق السياسية والمدنية، لم تستجب للطلب منها التعليق على الموضوع. وصدر تقرير اللجنة فى أغسطس الماضى وأرسل فى أواخر نوفمبر إلى أسرة حكمتى التى بدورها أرسلته مؤخرا لوكالة فرانس برس.
ومجموعة العمل متخصصة بالتحقيق فى حالات التوقيف التعسفى فى أنحاء العالم بالتعاون مع الحكومات لكنها لا تمتلك سلطة تطبيق آرائها.
وحكمتى المولود فى الولايات المتحدة لأبوين إيرانيين خدم فى قوات المارينز الأمريكية، وكان متعاقدا خاصا قدم خدمات ترجمة. وتصر أسرته على انه ذهب إلى إيران لزيارة أقاربه.
وفى يناير 2012 أصدرت محكمة إيرانية حكما بالإعدام بحق حكمتى بتهمة التجسس للولايات المتحدة، العدو اللدود لإيران. وفى وقت لاحق نقضت الحكم لكنها لم تطلق سراحه.
وناشدت أسرة حكمتى ومشرعون أمريكيون إيران الإفراج عنه واعتبروا أن ذلك سيكون بمثابة بادرة حسن نية بعد الاتفاق بين إيران والدول الكبرى المتعلق بالبرنامج النووى الإيرانى. وأعربت شقيقته سارة حكمتى على الأمل فى أن يدعم رأى لجنة الأمم المتحدة قضية إطلاق سراح شقيقها. والوالد على حكمتى المقيم فى ميشيجن، قال إنه يعانى من ورم فى الدماغ.
وقالت سارة حكمتى “مضى على القضية سنتان وهى تستنزف عائلتنا”. وأضافت “كل شهر يمر نأمل أن يكون الأخير لهذه القضية وان نسمع اخبارا طيبة لكن دون جدوى”. وأثار الرئيس الأمريكى باراك أوباما قضية حكمتى ومواطنين أمريكيين آخرين فى اتصال تاريخى فى سبتمبر الماضى بالرئيس الإيرانى حسن روحانى.
ومنذ انتخاب الرئيس المعتدل روحانى هذا العام، ترى أسرة حكمتى مؤشرات ايجابية وقد سمح لجدته بزيارته.
كما طلب أوباما مساعدة روحانى فى معرفة مكان وجود روبرت ليفنسون الذى فقد أثره فى إيران قبل ست سنوات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية هذا الأسبوع أن ليفنسون عمل لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى أيه).
المصدر : وكالات