قال مصدر أمنى، أمس الخميس، إن الجيش اللبنانى ألقى القبض فى بلدة عرسال، شرقى البلاد، على أحد أبرز المتهمين بـ”جرائم قتل وتفخيخ سيارات تم نقلها من سوريا إلى لبنان”، فيما أكّدت مصادر طبية أنّه توفى متأثرا بجراح أصيب بها خلال عملية القبض عليه.
وأوضح المصدر الأمني أن قوة من الجيش داهمت منزل سامى الأطرش فى عرسال حيث حصل تبادل إطلاق النار أدّى إلى إصابته إصابة خطرة، لافتا إلى أنّها تمكنت من إلقاء القبض عليه وعلى اثنين آخرين من البلدة اللبنانية الحدودية بالإضافة إلى شخصين سوريين.
وقال المصدر إن الأطرش مطلوب بعدة تهم أبرزها تفخيخ سيارات ونقلها من سوريا إلى لبنان لتفجيرها في مناطق نفوذ حزب الله كرد على قتاله إلى جانب النظام السوري منذ العام 2012.
وأفاد مصدر طبي بأن الأطرش توفي فور وصوله إلى مستشفى “دار الأمل” في مدينة بعلبك شرق لبنان، نتيجة الإصابة الخطيرة التي تعرض لها.
وكانت معاقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية ومدينتي الهرمل وبعلبك في شرق لبنان هدفا لتفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية منذ الصيف الماضي، تبنى معظمها تنظيمات “جبهة النصرة في لبنان” و”الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، كرد على قتال عناصر حزب الله إلى جانب النظام السوري في الحرب الدائرة في سوريا.
وكان الجيش أوقف منذ أواخر ديسمبر الماضي، قائدين اثنين من تنظيم “كتائب عبد الله عزام” وألقى القبض على عدد من الأشخاص المتعاونين مع هذه “تنظيمات الإرهابية”.
وكان أبرزهم قائد “كتائب عبد الله عزام” السعودي ماجد الماجد الذي ألقي القبض عليه بعد خروجه من إحدى مستشفيات بيروت، حيث كان يعالج من مرض في كليتيه، ثم أعلن وفاته يوم 4 يناير الماضي، أثناء معالجته في المستشفى العسكري المركزي، وذلك نتيجة تدهور وضعه الصحي.
ومنهم أيضا نعيم عباس أحد القادة الأساسيين لتنظيم “كتائب عبد الله عزام” الذي تم توقيفه في 12 فبراير الماضي في بيروت، وأسهمت اعترافاته السريعة بضبط سيارة مفخخة في العاصمة وأخرى كانت تتجه من يبرود في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها 3 نساء.
المصدر: الوكالات